أعرب سكان البيوت القصديرية بمزرعة قريقوري بالقبة عن أملهم في الرحيل إلى سكنات لائقة تخلصهم من الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها منذ مدة طويلة نظرا لانعدام أهم ضروريات الحياة، حيت اشتكت هذه العائلات في حديثها للجزائر الجديدة من انعدام شبكة الغاز الطبيعي، هذا على غرار غياب قنوات الصرف الصحي ومشكل اهتراء طرق الحي. عبر السكان عن قلقهم الشديد بسبب غياب شبكة الغاز الطبيعي بمنازلهم و ما زاد من معاناة هؤلاء هو الجهد الذي يبذلونه في رحلة بحثهم عن قارورات غاز البوتان التي تستخدمها العائلات لقضاء حاجاتهم اليومية، حيث يضطرون لجلبها من مناطق بعيدة، متحملين في ذلك عناء التنقل و المصاريف الزائدة ،التي يضطرون لإنفاقها خلال كل أسبوع باعتبار أن هذه القارورات لا تصمد أكثر من أسبوع، خاصة أثناء فصل الشتاء أين يقل توزيعها و يرتفع مع ذلك سعرها، متحملين مع هذا الوضع شدة البرد داخل غرفهم التي ميزتها التشققات والتصدعات علي الجدران والأسقف التي تتحول في هذا الفصل إلى مستنقعات مائية لا يسلمون منها إلا بحمل الدلاء والمناشف للتخلص من المياه المتسربة إلي الداخل، و ما زاد من تذمر هؤلاء هو افتقار منازلهم لقنوات الصرف، الأمر الذي استعصى على العائلات إيجاد حل للتخلص من المياه القذرة التي باتت تتسبب في بعث الروائح الكريهة، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة خاصة في فصل الصيف.و في سياق متصل اشتكى سكان مزرعة قريقوري كذلك من المعاناة التي يتحملونها نتيجة قلة وسائل النقل بالمنطقة مما يضطرون و حسبما أكده بعض محدثونا إلى التنقل بواسطة سيارات الأجرة لقضاء مختلف حوائجهم خاصة ما تعلق منها بالتبضع، حيث يضطرون لقطع مسافة طويلة للوصول إلى الأسواق لشراء حاجاتهم الضرورية، متحملين في ذلك المصاريف الزائدة بسبب قلة وسائل النقل. ونتيجة هذه الأوضاع أبدى السكان رغبتهم الملحة في تغيير ظروفهم المعيشية من خلال توفيرهم سكنات لائقة، تخلصهم من المتاعب التي اليومية التي يعيشونها وسط مزرعتهم.