لا يزال سكان مزرعة سي عثمان التابعة لبلدية حجوط بتيبازة يتخبطون في العديد من المشاكل الناتجة عن انعدام أهم المرافق الضرورية التي يحتاجونها في حياتهم. أبدى قاطنوا مزرعة سي عثمان في معرض حديثهم أهم الإنشغالات وحاجتهم الخاصة في تغيير ظروف معيشتهم القاسية، بغية التخفيف من معاناتهم اليومية الناتجة عن غياب أهم ضروريات الحياة، بحيث يعد التذبذب الحاصل في شبكة مياه الشرب من بين أهم انشغالات السكان الذين صرحوا للجزائر الجديدة أن مياه الشرب أصبحت لا تزور حنافياتهم إلا مرة أو مرتين في الأسبوع، وهو الأمر الذي أثار استيائهم الشديد نظرا لحاجتهم الماسة لهذا العنصر الحيوي خاصة في فصل الصيف حيث تشتد حاجتهم لاستعمال عنصر الماء، وفي سياق متصل أعرب محدثونا عن تذمرهم كذلك بشأن غياب شبكة الغاز الطبيعي حيث يضطرهم الأمر إلى استعمال قارورات غاز البوتان التي يصعب جلبها من مناطق مجاورة في حين يلجؤون في لعض الأحيان إلى استعمال الحطب، خاصة خلال فصل الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة، وتزداد معها حاجة السكان للتدفئة، أين يضطر في هذه الحالة الكثير منهم إلى جلب الحطب لاستعماله في التدفئة ، هذا ولم يستثن القاطنون خلال حديثهم التطرق كذلك إلى حالة طرق المزرعة التي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية مؤكدين على أن هذه الطرق لم تستفد من عمليات التهيئة هذا ما جعلها تتحول إلى مجموعة من الحفر التي صعبت من حركة السير خاصة خلال فصل الشتاء حيث يصبح العبور بهذه المسالك شبه مستحيل نظرا لكثرة البرك والأوحال وما زاد من تأزم الوضع هو غياب قنوات صرف المياه القذرة الأمر الذي أثار تذمر سكان المزرعة. النقل المدرسي مطلب ضروري للسكان: على غرار قائمة النقائص التي أشار إليها السكان أشار هؤلاء كذلك إلى مشكلة غياب النقل المدرسي ملحين في هذا الصدد على ضرورة توفير هذا المطلب الذي اعتبروه ضرويا من أجل تخليص أبنائهم من جحيم المتاعب التي باتت تلحق بهم أثناء مشوارهم الدراسي مؤكدين على أن هذا الوضع أدى إلى عرقلة أبنائهم عن مواصلة دراستهم، نتيجة الظروف الصعبة التي باتوا يتحملونها خلال تنقلهم إلى مقاعد دراستهم مؤكدين على أن الكثير منهم اضطر للتوقف عن الدراسة في سن مبكرة خاصة بالنسبة للفتيات بسبب طول المسافة التي يقطعونها للوصول إلى مدارسهم، هذا ما جعل أوليائهم يطالبون بضرورة توفيرهم في أسرع وقت ممكن حافلات نقل مدرسية تخلصهم من جحيم المتاعب التي تحملتها أبنائهم منذ مدة طويلة.