تنظم مجموعة من الشباب يوم السبت الفاتح من شهر جوان المقبل، زيارة إلى دار الأيتام بعين طاية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأمومة و الطفولة . محمد بن حاحة يحتاج الكثير منا في وقتنا هذا إلى يد العون والإحسان، فهذا مريض وذاك فقير والآخر جائع وغيره دون مأوى.. كلهم واحد منهم يحتاج إلى القليل الذي افتقده و زاد عن حاجتنا فوجب علينا التبرع به له ، فئة اليتامى هي واحدة من هؤلاء الفئات ، غير أن ما يميزها عن غيرها ، هي أن حاجتها ومتطلبتها تتعلق بالأمور المعنوية أكثر من المادية . ما أجمل أن يحمل مجموعة من الشباب على عاتقهم همّ هذه الشريحة المستضعفة في المجتمع، والمحرومة من أغلى النعم، الوالدين . المشروع ابتدأ بفكرة راودت مخيلة الشابة "آسيا موساوي"، الصحفية البالغة من العمر 22 سنة ، وذلك حين حدثتها إحدى صديقاتها عن حالة الطفولة المسعفة بالمراكز، حيث قليلا ما يتلقون الزيارات ، رغم علم الجميع بأهمية زيارة اليتامى ومداعبتهم وتسليمهم اللعب والهدايا في استرجاعهم الفرحة والأمل في حياة أفضل، فقررت تنظيم زيارة إلى دار اليتامى بعين طاية شرق العاصمة، لا لشيء إلا ليعيدوا رسم البسمة على وجوههم الملائكية ، ويغرسوا في قلوبهم سرورا وفرحة أبدية . هدايا، ألعاب مسلية، نشاطات فنية، أشعار وموسيقى ، هي الأجواء التي ستغمر الزيارة التي يقوم بها الشباب أول جوان المقبل، بحضور العديد من الشخصيات الإعلامية، الفنية و الثقافية، على غرار الأديب و الروائي العالمي واسيني الأعرج، هذا وستكون وسائل الإعلام في الموعد من أجل تغطية هذه المبادرة الطيبة. وفي حديث للجزائر الجديدة مع الآنسة موساوي آسيا المشرفة على النشاط، كشفت عن رغبتها في توسيع الفكرة ، بالتخطيط مستقبلا لإنشاء جمعية خيرية للإعتناء بالأطفال اليتامى والأخذ بيدهم ، من أجل تحقيق النجاح في الدراسة، العمل و الحياة الإجتماعية، متقدمة في ذات السياق بجزيل الشكر لكل من ساهم من قريب أو من بعيد من أجل إنجاح فكرتها و تجسيدها على أرض الواقع . للإشارة، فقد سبق لآسيا تنظيم هكذا نشاطات بمختلف المراكز و الجمعيات و المستشفيات، من بينها حفل على شرف دار اليتامى للرغاية و أخرى بعيادة الحروق .