جمعية الطفولة ثيزيري »ضوء القمر« هي جمعية ولائية تأسست في 28 جوان 2007 وتحصلت على الاعتماد في 3 مارس 2009 ذات طابع اجتماعي ومكونة من 26 عضوا منهم أخصائيين نفسانيين وطبيبة أرطفونيا وفي حوار أجريناه بمقر الجريدة مع رئيسة الجمعية »مليكة بوتنافري« أدلت بأهم الأهداف والنشاطات التي تقوم بها الجمعية لتحسين الحالة النفسية للطفولة ككل وكذا فئة الشباب، كما أبرزت رئيسة الجمعية أهمية توجه الشباب إلى صناديق الاقتراع من أجل التغيير الذي هم متعطشون له. ما هي أهم أهداف جمعية ثيزيري؟ من بين الأهداف التي تركز عليها جمعيتنا هي رعاية، إرشاد وتوعية الطفل وكذا مساعدته على الصعوبات النفسية في النطق وفي التأخر المدرسي إلى جانب نقص الثقة بالنفس، كما تهتم جمعيتنا بتنظيم مسابقات ومعارض لكشف مواهب الأطفال مثل الرسم، الرقص، مسرح، وألعاب فكرية وهذا في إطار نادي الأطفال المتواجد بمقر الجمعية كما ننظم رحلات وخرجات لخلق متنفس للأطفال الصغار كما نقوم بتنظيم الحفلات أيضا في كل المناسبات لترفيه وتسلية الأطفال لعرض أفلام في إطار نادي السينما ومسرحيات التربية لتوعية وتثقيف الطفل.
ما هي الفئة التي تهتم بها جمعيتكم؟
تهتم جمعيتنا بكل الأطفال من 3 سنوات إلى 18 سنة فالجمعية تفتح أبوابها لكل الأطفال ومن كل شرائح المجتمع مهما كانت طبيعة وضعيتهم الإجتماعية.
ما هي أنواع المساعدات التي تقدمها جمعية »ثيزيري«؟
نقوم بتوزيع الأدوات المدرسية عند الدخول المدرسي وكذا توزيع قفة رمضان وطقم الإختتان وذلك بمشاركة مديرية الشؤون الإجتماعية والتضامن لولاية الجزائر وهذه المساعدات التي تقدمها الجمعية تكون حسب توفر الإمكانيات فمثلا المساعدات الأخيرة التي قدمناها تمثلت في توزيع الأدوية والألبسة كما تقوم جمعيتنا بتقديم دروس تدعيمية لأقسام الإمتحانات للسنة الخامسة والرابعة متوسط بمبالغ رمزية.
وماذا عن الأطفال المرضى؟
الجمعية تخصص زيارات للمرضى وننظم لهم حفلات كإحيائنا مثلا ليوم 14 مارس اليوم الوطني للمعاق فنقوم بتوزيع الهدايا وهذا لزرع البسمة والأمل في نفوس المرضى خصوصا وأنهم صغار وقمنا بزيارة الأطفال المرضى في مستشفى بن عكنون وذلك في 2011 بمناسبة المولد النبوي الشريف وقد وزعنا الهدايا بحضور المهرج وهذا النشاط أيضا يساعد المرضى في اجتيازهم مرحلتهم الصعبة، كما شاركنا فرقة تقليدية قبائلية حضرت من منطقة تيزي وزو واحتفلنا في جانفي الماضي وكان مكان الإحتفال بالقرية الإفريقية المتواجدة بسيدي فرج. وسنشارك أيضا مديرية الشبيبة والرياضة في 1 الفاتح من جوان المخصص لعيد الطفولة حيث سننظم حفلا خاصا بالأطفال المنخرطين بجمعيتنا لإبراز نشاطاتهم كورشة الرسم، ورشة الأشغال اليدوية وورشة القراءة.
ما هو سر اختياركم لفئة الطفولة؟
أنا بصفتي أم وكذلك أستاذة سابقة أحسست بما يحتاجه أطفالي لينتقل شعوري إلى كل الأطفال كي أكتشف النقائص التي يعانون منها والموجودة في الميدان لأن الطفل هو الأساس وعندما نرغب بالتغيير فيجب أن نبدأ من الطفل وأنا كريئسة جمعية أستطيع القول أننا نبدأ بوقاية الأطفال في الصغر أحسن من أن نعالجهم في كبرهم.
هل هناك مرافق كافية كي يلتحق بها الطفل؟
هناك مرافق لكن تعتبر غير كافية خصوصا في ظل الحالة الإجتماعية ونقص الإمكانيات التي يعيشها الأطفال المعوزين والتي لا تسمح لهؤلاء الإلتحاق بروضة الأطفال أو المراكز الخاصة أقول وأعيد القول بأن الجمعية أبوابها مفتوحة لكل الأطفال.
كرئيسة جمعية، كيف ترين سلوك الطفل الجزائري وحالته النفسية؟
هناك تغير في سلوك الطفل الحالي عن الطفل السابق وهو التغيير الخلقي لأننا تخلينا على قيمنا الأخلاقية الإيجابية كالحياء، التربية وكذا تغيير الأسرة الكبيرة لتحل مكانها الأسرة الصغيرة المكونة من أب وأم وأبناء وهذا ما جعل تمسك الطفل إلا بما يسمعه من أوليائه وأفكارنا اليوم تغيرت وأصبحت كأفكار المجتمع الغربي، فطفل اليوم يحتاج إلى من يرفق به ويسمع انشغالاته ويمنحه الدفئ والحنان خصوصا إثر الظروف الإجتماعية الصعبة التي يعيشها الأولياء فأصبح الاهتمام بالمادة أكبر من الاهتمام بالأخلاقيات وترك الإبن يتربى في الروضة أو تتكفل بتربيته مربية وأنا أبلغ رسالة لكل الأولياء ليكون إهتمامهم أكثر بأطفالهم الصغار وأن يخصصوا لهم وقتا للعب والحديث معهم وأنصح بإبعاد الطفل قليلا عن التلفاز الذي يقدم برامج ورسوم متحركة لا تتماشى مع أخلاقيات مجتمعنا.
ما هي أهم النشاطات التي قامت بها جمعيتكم؟
نحن نتعامل مع الخلية الجوارية للشرطة الوقائية لمقاطعة شراقة بالمشاركة في الحملات التحسيسية المخصصة لآفة المخدرات وذلك في المدارس وفي هذه السنة قمنا بها في إكمالية حمود لعروسي وهي حملة وقائية تحسس بخطورة الآفات الاجتماعية وكيفية الوقاية منها والعلاج وكان ذلك بتوزيع مطويات ومعلقات تكون في نفس الوقت فرصة لفتح حوار بين تلاميذ المدارس وأوليائهم وبين الأخصائيين النفسانيين والمنظمين التابعين للجمعية وكذلك أخصائيين من الشرطة، كما نقوم بحملات ضد حوادث المرور والحوادث المنزلية بالمشاركة مع الحماية المدنية ومصالح بلدية أولاد فايت، كما قمنا بتنظيم حملات ضد العنف المدرسي والشارع بمقر الجمعية وهذا بمشاركة أخصائية علم الإجتماع وعلم النفس وأساتذة الإبتدائي، كما تقوم الجمعية بتوزيع قفة رمضان أما ليلة السابع والعشرون من رمضان فتخصص لتنظيم حفل الإختتان بمشاركة مديرية الشؤون الإجتماعية والتضامن وكان شعار السنة الماضية تحت إسم »لكل طفل شمعة« ونقوم بتنظيم مسابقة تخص حفظ القرآن والرسم وحفلا بهيجا توزع فيه هدايا للأطفال وفي عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى نقوم بزيارات الأطفال المرضى في المستشفيات وإن توفرت لنا الإمكانيات نقوم بمساعدتهم بمبالغ مالية، ولإحياء التراث الجزائري الأصيل في كل يناير نحتفل به وننظم مسابقات للأطباق التقليدية التي يجلبها الأطفال المنخرطين بالجمعية بمقرها ونقوم بوضع لجنة تختار من فاز بالطبق الأول ويكون بتنشيط فرقة تقليدية ومهرج بالإضافة إلى مسابقة في الرسم والأشغال اليدوية كما نظمنا في السابق خرجات لمقام الشهيد ومتحف الجيش بتيبازة، شرشال، كما سننظم المخطط الأزرق المخصص للأطفال في فصل الصيف، وستقوم جمعيتنا بالإشتراك مع مديرية الشباب والرياضة بتنظيم رحلات لمدة أسبوع لولاية عنابة، عين تيموشنت، وكذا تيسيمسيلت كما أن فئة العجزة أخذت نصيبا في هاته الخرجات فبمناسبة عيد المرأة نظمنا خرجات إلى حمام ريغة وحمام ملوان. وما هو برنامجكم المخصص في الأعياد الوطنية؟ في الفاتح من نوفمبر الماضي قمنا بتنظيم معرض لصور المجاهدين ومعلقات تذكارية بالثانوية ودامت التظاهرة مدة أسبوع وكانت بمشاركة معرض رسم الأطفال ونظم خلاله مسابقة في الرسم كما قمنا بزيارة مقام الشهيد ومتحف الجيش، وفي 5 جويلية وبمناسبة الذكرى ال50 للاستقلال نظمنا برنامجا كبيرا وهذا بالتنسيق مع بلدية أولاد فايت ومع مديرية الشباب والرياضة بتنظيم خرجات إلى الأماكن التاريخية كالقصبة ومقام الشهيد وغيرها.
قانون الجمعيات الجديد جاء بإضافات، ما تقييمكم لهذا القانون؟ حسب رأي فأنا لا أرى فرق كبير بينه وبين القانون القديم ولكن يمكنه أن يراقب أكثر عمل الجمعيات والجمعية النشطة التي تعمل في إطار القانون لا تجد أي إشكال. ما هو برنامجكم المسطر قبيل انطلاق الحملة الانتخابية؟ نحن نوعي الشباب بالخصوص للتوجه إلى إثبات وجودهم في الساحة السياسية وذلك بإعطاء صوتهم والإدلاء برأيهم فالإنتخاب هو واجب وحق فعلى كل مواطن أن يقوم بواجبه إتجاه الوطن بغية التغيير. من أين تتلقى جمعيتكم الدعم؟ نتلقى دعما ماديا ومعنويا من مديرية الشباب والرياضة ونلقى التمويل كذلك من مديرية الشؤون الإجتماعية ومن مديرية الثقافة ونتمنى أن نتعامل معها أكثر وفي بعض الأحيان نتلقى مساعدات من طرف بلدية أولاد فايت. هل من أهداف جديدة تسعى الجمعية لتحقيقها؟ لنا مشروع غابة غير مستغلة وتعتبر أوكارا لممارسة الرذيلة ونحن كجمعية طالبنا بإستغلال هذه الغابة لتصبح مكانا للترفيه والتسلية للأطفال والعائلات ونطالب من السلطات المحلية أن تقبل هذا المشروع. هل من مشاكل تعاني منها جمعيتكم؟ من أهم المشاكل التي تعاني منها جمعيتنا هو مشكل المقر ونحن الآن مستأجرين بيت خصصناه كمقر الجمعية ونواجه أيضا صعوبات في التنقل وحتى الإمكانيات المادية هي ناقصة فكلما كانت الإمكانيات موجودة كلما زاد نشاط الجمعية. نترك لك الخيار في ختم هذا الحوار؟ أتوجه بالشكر الجزيل إلى مدير جريدة »المشوار السياسي« وكل الطاقم الصحفي على حسن الاستضافة وإعطاءنا الفرصة للتعبير، كما أود أن أترحّم على كل المجاهدين والشهداء بمناسبة الذكرى ال 50 للإستقلال وبصفتي من عائلة ثورية أتمنى أن نكون خير خلف لخير سلف لنحمل المشعل عاليا في السماء ليبقى نبراسا يضيء الجزائر.