لا يزال يتواصل تضارب المعلومات حول صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد مرور 25 يوم من الغياب، بالرغم من التصريحات التي أدلى بها الوزير الأول عبد الملك سلال في أكثر من مرة، طمأن من خلالها الشعب الجزائري بتحسن الحالة الصحية للحاكم الأول للبلاد، كرد على تعالي أصوات خارجية أرادت خلق بلبلة والاستثمار في مرض الرئيس والمساس بأمن واستقرار الدولة، وأخرى داخلية استغلت الوعكة الصحية للرئيس للدعوة إلى تفعيل المادة 88 من الدستور والتي بموجبها يستحيل عليه مواصلة مهامه كرئيس للبلاد، بالإضافة إلى البلبلة التي أثارتها بعض الصحف الإعلامية من خلال مزاعم تتعلق بالحالة الصحية له. من جهته أكد رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن رئيس الجمهورية بصحة جيدة، داعيا بعض الأصوات التي علا صوتها مؤخرا إلى المزيد من التفهم، حيث قال "فلتستحي الأصوات الناعقة ودعاة التيئيس وتترك الرجل يرتاح حتى يعود قريبا إلى وطنه مواصلا رسالته في البناء والتشييد... الرئيس بخير والحمد لله". وأوضح بن صالح، في كلمة له ألقاها أمس، بمناسبة افتتاح اشغال اليوم الدراسي حول "مجلس الامة في الجزائر: التجربة والافاق"، أن "صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخير والحمد لله"، أين تمنى له الشفاء العاجل والعودة القريبة الى ارض الوطن لمواصلة مسيرة الاصلاح والبناء والتشييد"، مطالبا في هذا الصدد، من بعض الأصوات التي وصفها ب"الناعقة" و"دعاة التيئيس" ب"الحشمة" و"عدم الخوض في أمور من شأنها تمس بأمن واستقرار الدولة". من جهة أخرى، أعلن عبد القادر بن صالح، أن ثمة مرحلة جديدة اخرى في انتظار الجزائر، وهي المرحلة التي ستسمح –يقول- بتعزيز قوانين البلاد وتمكينها من استحداث الآليات الديمقراطية المتينة للتقدم بخطى اسرع في التنمية التي تشمل كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتكرست هذه الإصلاحات بكل أبعادها السياسية في برنامج الرئيس، على حد تعبيره. ص مطوي