يتجدد الموعد لثامن مرة مع المهرجان الوطني للمسرح المحترف في محاولة دائمة للتجديد والعطاء ليبقى متصالحا مع نفسه من خلال ما سيتضمنه من محطات مرافقة تخلد لحظات الحدث بما ستبصمه من نسيج أدبي وفني سيصنعه ضيوف أيام المسرح الأدبية في الشعر، القصة و الرواية، و آخر علمي، يصنعه النقاش حول " الكتابة المسرحية في الوطن العربي بين الاقتباس و الإستنبات و الترجمة" ، الظاهرة التي طفت على المشهد المسرحي العربي منذ نشأته إلى يومنا هذا، يرافق هذا أيضا ورشات تكوينية يؤطرها مختصون في المسرح. هو إذن اللقاء الذي سيتكرر في ذات المكان مسرح محي الدين باشطارزي الذي سيحتضن طيلة ثمانية أيام متتالية عروض مسرحية للمنافسة و أخرى خارجها، أيام دراسية و أخرى أدبية وورشات تكوينة تصب في مجملها في قالب خمسينية الاستقلال التي تحتفل بها الجزائر، و لهذه المناسبة جاءت عروض هذه الدورة الممتدة بداية من بعد غد الجمعة إلى غاية الثاني من شهر جوان المقبل، لتشارك في صنع الحدث بمواضيع برمجت لذات الغرض، فعلى غرار مسرحية الجميلات التي يعقب عرضها الافتتاح الرسمي، ستشارك كل من مسرحية "ما تبقى من الوقت"، "أمسية في باريس"، "ذكرى من الألزاس"، "أوديب"، "يقمر و يبان"، "الركوع للثرى"،"وافية"،"مأساة على أرض العوسج"، في المنافسة الرسمية للمهرجان، الذي تحضره من كل من سوريا، تونس، مالي، فرنسا، مصر بأعمال مسرحية ستعرض على غرار "البدلة البيضاء" لمحي الدين باشطارزي، خارج المنافسة و التي من المرتقب أن تعرض فوق خشابات مسارح جهوية على غرار بلعباس، تيزي وزو، عين تيموشنت، عين الدفلى، البليدة، بومرداس، حسب ما أعلن عنه في الندوة الصحفية التي عقدت أمس بالمسرح الوطني الذي خصص دورته هذه أيضا للالتفات نحو "مصطفى كاتب"، تلك القامة المسرحية التي تأسف الأستاذ ناصر خلاف عند تدخله، لندرة ما كتب حولها رغم مساهاته الكبيرة في خدمة المسرح داعيا إلى ضرورة تقديم ما يستحقه من شهادات، من خلال ذلك اليوم الدراسي الذي سينظم الثلاثاء المقبل بتخصيص معرض حول حياة و أعمال الفنان المناضل "مصطفى كاتب"، يتبعه مداخلات و تقديم شهادات حية لمجموعة من الأساتذة و الفنانين، يتخلل ذلك وقبل قراءة التوصيات شريط وثائقي لمدة 15 دقيقة. الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف التي خلقت سلسلة من التكريمات منها ما خصص للمسار المهني، و أخرى للشباب من أجل تشجيعهم على مواصلة إبداعاتهم، حسبما أشار إليه الكلف بالإعلام و الإتصال على مستوى المسرح بن براهم فتح النور الذي رد عن سؤال "الجزائرالجديدة "، المتعلق بما إذا كان تقلص ميزانية المسرح التي أشار إليها عبد الرزاق بوكبة في مداخلته سببا في تقليص مدة المهرجان الذي سيختتم يوم الثاني من جوان المقبل عوض السادس منه، رد فتح النور بن براهم بأن الأمر لا يتعلق بضعف الميزانية التي أكد أنها كافية، قائلا أن الفترة المحددة هي التي ناسبت تقسيم فترات العرض لكل الفرق المشاركة المقدر عددها ب17 فرقة، وهذا سعيا - يقول - إلى تحقيق العدل و تقسيم نفس الفرص بين العروض. مليكة.ب