جدّدت العائلات القاطنة بحي الرميلة التابع إقليميا لبلدية السحاولة مطالبها بضرورة تدخل السلطات المحلية لانتشالهم من المعاناة التي طال أمدها والمتمثلة أساسا في غياب التهيئة وانعدام المرافق الضرورية على غرار الغاز والإنارة العمومية. وقد أعربت العديد من العائلات القاطنة بالحي من خلال تصريحها للجزائر الجديدة عن استيائهم وتذمرهم من السلطات الوصية التي تنتهج سياسة التهميش واللامبالاة أمام انشغالاتهم. مؤكدين أنهم قاموا في العديد من المرات برفع شكاويهم إلى السلطات، إلا أن الوضعية لا تزال على حالها، وأشار العديد منهم إلى أن الوضعية التي تشهدها الطرق المؤدية تترجم وبشكل مباشر المعاناة التي يتجرعونها، ناهيك عن عرقلة حركة المرور وخاصة لدى أصحاب المركبات الذين يجدون صعوبة في اختيار هذه المسالك. وقد أكد هؤلاء أن هذه الوضعية ترجع وبالدرجة الأولى إلى غياب التهيئة، خاصة وأنها لم تشهدها منذ أكثر من 5 سنوات، الأمر الذي حوّلها إلى مسالك ترابية غير صالحة للاستعمال، ويزداد الوضع تعقيدا حسب هؤلاء، خلال تساقط الأمطار أين تتحول معظمها إلى برك مائية وأوحال تعرقل حركة السير بها. ومن جهة أخرى أشار السكان إلى مشكل آخر حوّل حياتهم إلى جحيم وهو مشكل انعدام الغاز، حيث لا يزال القاطنون يستعينون بقارورات غاز البوتان التي يقتنونها من الشاحنات المارة بالحي، أو من خلال الالتحاق بالمراكز التي تعرف نقصا بسبب غيابها بالمراكز الخاصة، هذا إلى جانب الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب، ما دفع بالمواطنين إلى شراء صهاريج مائية أو اللجوء إلى الأماكن العمومية من أجل تأمينها. مشكل آخر طرحه سكان حي الرميلة هو مشكل غياب الإنارة العمومية وهو ما زاد في تعميق معاناتهم. وقد عبّر هؤلاء في هذا السياق عن مخاوفهم أمام الاعتداءات المتتالية التي أصبحت تشكل لهم الكثير من المتاعب، وقد اعتبر السكان أن المشاكل التي يتخبطون فيها سببها الرئيسي تجاهل المسؤولين انشغالاتهم وتماطلهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها تحريك عجلة التنمية بالمنطقة. وأمام جملة النقائص التي يعانيها مواطنو حي الرميلة جدد هؤلاء مناشدتهم إلى المسؤولين المحليين من أجل انتشالهم من المعاناة التي يتجرعونها طيلة سنوات عديدة.