ناشدت حوالي 100 عائلة قاطنة بحوش "الفيلة" بالسحاولة السلطات المحلية، قصد حل جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ عقود على غرار غياب التهيئة، والغاز والإنارة العمومية، خاصة النقل والصحة الجوارية، التي ألح السكان توفيرها بشكل كبير، نظرا لأهميتها. تعيش هذه العائلات ظروفا مزرية في بيوت هشة نصفها من بقايا ومخلفات الاستعمار ونصفها الآخر بيوت قصديرية أفرزتها الأزمة الأمنية خلال العشرية السوداء، ويفتقر الحي إلى التهيئة، وغاز المدينة، والإنارة العمومية، وكلها مشاكل تؤرق السكان، غير أن أكثر ما ألح السكان على توفيره هو النقل باعتباره الوسيلة الوحيدة للخروج من هذا الحي المعزول، الذي تغيب عنه كل المرافق الضرورية من المدارس والمحلات التجارية، والأسواق، و مركز البريد وغيرها، وبالتالي فالتنقل بشكل يومي للمواطنين والتلاميذ هو أمر مطروح ولابد منه، وبغياب النقل يجد هؤلاء أنفسهم في شق طريق المعاناة التي لا تنتهي أبدا ليكون البديل لذلك سيارات الأجرة، والتي لا يقدر الجميع على دفع مستحقاتها، أما بالنسبة التلاميذ فغياب النقل المدرسي هو شغلهم الشاغل، إذ يعانون كثيرا من أجل الالتحاق بمدارسهم ببئر توتة أو بابا علي، كما ناشد القاطنون بضرورة توفير قاعة للعلاج على مستوى الحي.