وجهت العائلات القاطنة بحي الكاريار التابع إقليميا لبلدية الدويرة غرب العاصمة نداء استغاثة للسلطات المحلية قصد النظر في انشغالاتها العديدة والمتراكمة منذ 20 سنة. ومن خلال شكاوي قدمها القاطنون إلى المسؤولين والتي تضم في فحواها معاناتهم اليومية في ظل تدهور ظروف معيشتهم منذ أكثر من 20سنة، دون اهتمام من المسؤولين، الأمر الذي ساهم وبشكل كبير في تراكم المشاكل والتي تزداد تدهورا يوما بعد يوم.والغريب في الأمر أن الحي عبارة عن مجموعة من فيلات ومساكن مشيدة بطرق مرتبة غير أنه وبمجرد الدخول إلى الحي أول ما يلفت الإنتباه تدفق المياه القذرة على مستوى الحي، بالإضافة إلى انتشار النفايات وتراكمها، وفي سياق حديثنا مع هؤلاء كشف لنا أحد السكان ممن التقتهم "الجزائرالجديدة" أن الحي يعاني من انسداد في قنوات الصرف الصحي الأمر إلn أدى إلى تدفق المياه القذرة وتجمعها أمام التجمعات السكنية، منبعثة منها روائح كريهة، ناهيك عن تراكم النفايات والتي شكلت بدورها مفرغة عمومية، والتي أبدى بشأنها سكان الحي تذمرهم من هذه المفرغة التي أصبحت بمثابة بهو تطل عليه شرفات ونوافذ الحي، وسبب كل هذا انزعاجا كبيرا وسط السكان، ويبقى مشكل الإنارة العمومية وتدهور المسالك الرابطة بين الحي والأحياء المجاورة وحتى المسالك الداخلية للحي من أهم المشاكل، فحسب هؤلاء إن غياب الإنارة العمومية خلق لهم العديد من المشاكل فيما يتعلق بالإعتدءات التي أصبحت منخفضة خاصة في الفترات الليلية، حيث أكد العديد من السكان أنهم يلزمون السكون في منازلهم مع أول وهلة للظلام، وحتى في الصباح الباكر أين يضطر أرباب العائلات إلى مرافقة أبنائهم وحتى أبنائهم لبلوغ مقاصدهم، كما يعد تدهور المسالك من أهم المشاكل التي أثقلت كاهل العائلات القاطنة به خاصة أثناء تساقط الأمطار، حيث تتحول إلى مستنقعات مائية، أما في فصل الصيف فيصبح الغبار المتطاير ديكور يميز الحي، هذا وطالب السكان من السلطات المحلية ربط منازلهم بشبكة الغاز الذي حرموا منها منذ أزيد من 20 سنة.مشاكل الحي كثيرة، رغم مكانته الاجتماعية بالبلدية وكثافته السكانية غير أنه يبقى يتخبط في معاناة الأحياء البسيطة.وفي ظل هذه الظروف وجه سكان حي الكاريار نداء استغاثة إلى السلطات المحلية للنظر في انشغالاتهم التي طال أمدها من خلال تجسيد بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رد الاعتبار للحي وتحسين المستوى المعيشي للسكان قبل تصاعد الغضب والخروج للشارع للاحتجاج.