تعيش منذ نهار أول أمس، الحدود الغربية الجزائرية، حالات طوارئ قصوى بفعل اندلاع مشاحنات مابين جزائريين ومغاربة سرعان ما تطورت من تبادل للسب والشتم إلى الضرب والجرح بالحجارة وقارورات الخمر، لتتطور على طول الشريط الحدودي مابين الجزائر والمغرب، ما أصبح يهدد بحرب جديد مثل حرب الرمال خاصة بعدما تبين وجود أطراف سياسية مغربية وراء الحملة التي انطلقت من فتح الحدود وشروط الجزائر لتتطور إلى مشادات. انطلاق هذه المشاحنات بدأ من أقرب نقطة ما بين الجزائر والمغرب بمدخل بلدية مرسى بمن مهيدي أين اندلعت مشاحنات ما بين بعض الجزائريين والمغاربة كالعادة بفعل تعصب كل طرف لمواقف وطنه إلا أن هذه المرة توسعت الأمور خاصة بعدما باشر العشرات من المغاربة بقذف الجزائريين بالحجارة والمشروبات الكحولية لتمتد نفس التظاهرة إلى منطقة أحفير المواجهة لمنطقة بوكانون الجزائرية حيث قام مجموعة من المغاربة بالاعتداء على راعي جزائري بالحجارة من جهة أخرى أقدم مغربي بأولاد ملوك على اقتحام أرض جزائرية والرعي فيها من ناحية ثالثة عززت السلطات المغربية قواتها على الشريط الحدودي في الوقت الذي باشرت قوات حرس الحدود على الانتشار بالمناطق الحدودية هذا وأكدت مصادر على صلة بالملف أن المغاربة وبعد فشلهم في إستغلال كل الطرق بفتح الحدود بما فيها تغدية ثورة الوقود بالمدن الحدودية صارت بحث عن الأسباب لفتح صراع مع الجزائر قد يكرر ثورة الرمال التي عرفتها منطقة بشار سنة 1963. المغرب يرسل مسرحيه من الجيش للعمل في الجزائر يغزوا مواطنون ومسرحون من الجيش المغربي شوارع و مدن ولايات تيارت، تيسمسيلت والأغواط، حيث تعيش هذه المدن على وقع الإنزال البشري المغربي للولايات المعنية. ويعمل غالبيتهم بمجال فن الديكور بمادة الجبس. أين يمتهن المواطنون المغاربة لهذه المهنة التي أصبحت مطلوبة بشكل كبير لدى المواطن الجزائري مقابل أموال ضخمة. علما أن المواطنون المغاربة دخلوا التراب الجزائري بطريقة غير قانونية. و حسب بعض المعلومات التي توفرت لجريدة الجزائر الجديدة أن من بين هؤلاء أشخاص تم تسريحهم من الجيش المغربي بسبب الأحوال القاسية التي باتوا يعايشونها هناك. مفضلين التنقل للعمل بالجزائر لما تدر عليهم من أموال طائلة , و لا تزال المدن الحدودية للجزائر تستقبل الكثير من المواطنين المغاربة القادمين للعمل بالجزائر و خاصة بالمدن الغربية. و يعتبر الإنزال البشري للمغاربة بالجزائر الثالث من نوعه بعد تهافت الرعايا السوريين الفارين من ويلات الإقتتال الداخلي تلاه فرار المواطنين الماليين و حتى للمواطنين النيجيريين الذين وجدوا الأمن و السكينة بهذا البلد و هم لا يزالون حتى اليوم يستقرون ببعض المدن الداخلية. و أمام هذا التدفق الرهيب للأجانب و لو أنهم من دول الجوار , وجب أخذ هذا الأمر على محمل الجد تحسبا لأي تسلل لمنظمات قد تكون إرهابية. و منه وضع حد للتدفق البشري على الجزائر كون أن المساحات الشاسعة لحدودنا تتطلب ذلك.