أضحت جمعية "جزائر الخير" بعد ما جنّدت ما لديها من متطوّعين منذ بداية الشهر المبارك بكل من ولاية برج "بوعريريج" و "باتنة"، أنشط الجمعيات في الميدان الخيري التطوعي والإنساني في ذات الولايتين، وكانت الجمعية قد جهزت خطة عملها الخيري المخصص لشهر رمضان عدة أشهر قبل حلوله ، متمثلة في جملة من الإجراءات الإستباقية ، تتمكن خلالها من رصد الخبرات و المتطوعين الذين تم إخضاعهم لدورات تكوينية من شأنها إحاطتهم بأدق التفاصيل حول العمل التطوّعي في شهر رمضان، بالإضافة إلى فتحها عدد من مراكز تجميع التبرعات و المؤن الموجهة لمستحقيها طيلة الشهر الفضيل . وتجسيدا لشعار الجمعية المخصص لشهر رمضان "صوم وإحسان للغير"، فإن مكتب جمعية جزائر الخير بولاية برج بوعريريج ، والذي يرأسه السيد "حسان قاسمي" ، يسعى إلى تجسيد مشاريع الجمعية العشرة ، والتي أطلق عليها اسم " أسهم الخير" والمبنية على العمل الميداني ، والذي اقتحمته الجمعية منذ فاتح هذا الشهر بمشروع مطاعم الخير التي افتتحتها خصيصا لاستقبال الفقراء و المحتاجين وعابري السبيل، لتمنح لهم إفطارا رمضانيا متزنا، وتم توزيع هذه المطاعم على مختلف بلديات الولاية ، من بينها أربعة مراكز فتحت بعاصمة الولاية، وأما ما يخص مشروع إفطار مستعملي الطرقات السريعة ، فإن الجمعية تتكفل بتوزيع مائة وجبة جاهزة يوميا على مستعملي الطريق السيار، و لم تغفل "جزائر الخير" أيضا عن تجسيد مشروعها " قفة المحتاج " أو "قفة رمضان"، إذ يتم حاليا توزيع أكثر من ستين قفة يوميا على العائلات المحتاجة و المعوزة ، بالإضافة إلى الجانب التربوي و الديني ، والذي أدمجته الجمعية ضمن برنامجها هذا بتنظيم أمسيات قرآنية للأسر و العائلات، تبركا بفضل تلاوة القرآن في شهر القرآن، واعدة محبيها الأوفياء بالمزيد من الأنشطة والمشاريع الخيرية المتنوّعة. وأما ولاية باتنة فقد تميز نشاط جمعية "جزائر الخير" الجدية والروح التنافسية السباقة إلى الخيرات ، وتنشط الجمعية بذات الولاية بالتنسيق بين مكاتبها و المكتب الولائي ، حيث افتتحت مطاعم عديدة تقدم ما يزيد عن الألف وجبة يوميا ، مع تركيزها في باتنة على مشروع قفة رمضان ، حيث تسعى لإيصال قفة مجهزة لكل العائلات الباتنية المحتاجة .