يطالب سكان الحي الفوضوي المحاذي لعمارة سوناطراك، ببلدية بوروبة في العاصمة، السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية، إنجاز حائط يقيهم خطر انهيار الجدار، فضلا عن إمكانية سقوط سيارات المارة بالطريق العلوي، والتي عادت ما تصطدم به بسبب زيادة السرعة من جهة وعدم تكملة أشغال الإنجاز التي شرعت فيها مصالح العهدات السابقة ولم تنهها لحد الآن. قال سكان الحي ل"الجزائر الجديدة "، إنهم يعانون في ظل انعدام حاجز يقيهم خطر انهيار الجدار وسيارات المارة بالمكان التي أضحى سقوطها أمرا محتما، في ظل غياب حائط سد الذي طالبوا به طيلة العهدات الماضية، غير أنه لم يشهد التجسيد الفعلي لحد الآن، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى تجديد مطلبهم لدى المجلس الجديد من أجل أخذ انشغالهم على محمل الجد، خاصة أن حياتهم أضحت عرضة للخطر في أي لحظة. وأكد هؤلاء أن مشروع إنجاز جدار واق كان ضمن مشاريع العهدات السابقة، غير أنه توقف لأسباب مجهولة ولحجج غير مقنعة، لأن حياة الموطن أهم من الميزانية الضئيلة للبلدية، خاصة أنه في كل مرة يتم فيها تقديم طلب إنجاز مشروع الحائط إلا ويواجههم مشكل ضعف الميزانية، إلى أن قام أحد رؤساء المجالس السابقة في عملية الإنجاز غير أنها توقفت لأسباب مجهولة، منها ما أرجع إلى التكلفة الباهظة للمشروع، ومنها ما يتعلق بضعف الغلاف المالي. وبين هذا وذاك السكان يدفعون الضريبة. لذا، نظرا لخطورة الوضع، جدد سكان الحي الفوضوي المحاذي لعمارة سوناطراك مطلبهم من أجل إتمام عملية الإنجاز وسد الثغرة التي بقيت على مستوى الحائط، دون الحديث عن عمليات الترحيل التي لم تشملهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها في بيوت هشة غير صالحة للإيواء أجبرهم الضيق الشديد الذي عانوه في العمارة على الخروج إلى المساحة المجاورة وتشييد سكنات فوضوية، على أمل الترحيل يوما، غير أنهم لم يسجلوا أي تغيير في وقت سمعوا فيه العديد من الوعود.