في مشهد لا يحدث إلا في الأماكن المقدسة، أقدم سكان مدينة تيزي وزو أمس، على تنظيم مؤدبة إفطار شاركت فيها عدد من المنظمات الخيرية وحركات المجتمع المدني لمنطقة القبائل لازيد من 5 الاف شخص صلوا صلاة المغرب جماعة بعدها ككلو بالتكبير "الله اكبر " ردا في نفس المكان الذي اقدم عليه مجموعة خارج عن ملة الاسلام بانتهاك حرمة رمضان بساحة الزيتونة التي اصبحت خلال يومين من بعد شبيهة بساحة الرابعة العدوية بمصر لكن هذه المرة نصرة لدين الاسلام بمنطقة القبائل الكبرى. وقد شاركت يومية الجزائر الجديدة الجمع الهائل من المواطنين بساحة الزيتونة ساعات قبيل اذان المغرب اذ تطوع ازيد من 400 شخص في تنظيف المكان وفرش الزرابي للصلاة تحت اشعة الشمس الحارقة التي تعدت 37 درجة و والتي لم تحرمهم من مواصلة عملهم لغاية الساعة السادسة ونصف مساءا , بدات وفود شبابية تلتحق بالمكان لمساعدة اخوانهم في تحضير الطاولات والاواني اللازمة لانجاح التظاهرة. ومن جهة اخرى اقدمت المئات من عائلات حي 240 سكن المضاحي للساحة بتقديم المؤكولات والعصائر للمنظمين بزغاريد واهازيج قائلين " اللهم انصر الاسلام والمسلمين" باللهجة القبائلية , كما قدم عدد كبير من تجار حي مدوحة , وليجوني بتيزي وزو الحلويات والمؤكولات والفواكه الطازجة للمنظمين , وهنالك حتى من استاجر المئات من الكراسي والطاولات من المطاعم ومقاهي المدينة في جو حميمي هدفه الوحيد رد الاعتبار لمنطقة القبائل بعدما اراد شرذمة من المجتمع تلطيخ صورة سكان تيزي وزو بعملهم الدنيء اول امس كانت الساعة تشير الى السابعة وخمس وخمسين دقيقة , كل شيء كان جاهزا , فيها كان المنظمون منهاكون بتركيب اجهزة تكبير الصوت , وماهي الا دقائق يتسلم احد الشباب من الفئة المتدينة المكروفون ويؤذن بالحاضرين أذان صلاة المغرب التي شارك فيها الالاف وعند نهاية الصلاة تقدم الحاضرون الى مؤدبة الافطار فأكلوا وشربوا في جو حميمي. وقبل ان يغادر سكان تيزي وزو المكان عاود بعض الشباب بالتكبير وبالقول حسبنا الله ونعم الوكيل على من أراد تشويه سمعتهم، كما شوهد حضور عدد معتبر لوسائل الإعلام الوطنية والدولية بالمكان لتغطية الحدث بعدما طالب فيه عدد من شباب تيزي وزو عبر شبكات التواصل الاجتماعي أول أمس سكان تيزي وزو برد الاعتبار عبر إقامة صلاة جماعية وإفطار جماعي.