كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، لزهاري غورين، أن كمية النفايات المنزلية المفرزة سنويا على المستوى الوطني تقدر ب 10.3 مليون طن أي بنسبة 75 بالمائة من إجمالي كل أنواع النفايات، مشيرا إلى تخصيص ميزانية تفوق 100 مليون دينار، من أجل عملية تنظيف الأحياء وصيانتها على مستوى العاصمة. وأوضح، لزهاري غورين، أمس الثلاثاء، في تصريح إعلامي أن هذه العملية ستنطلق قريبا في العديد من المناطق بالعاصمة، مؤكدا على ضرورة تعزيز وتطوير طرق تسيير النفايات المنزلية المنتجة بفعل نشاطات الإنسان اليومية، مذكرا بانجاز لحد الآن ل110 مركز للردم التقني للقضاء على المفرغات العشوائية والنقاط السوداء. وأضاف ذات المسؤول أنه "بغية إنجاح هذه المبادرة التي ترمي إلى ترسيخ ثقافة بيئية في الأحياء، ستجند الوكالة عدد من موظفيها للتوجه إلى الأسر القاطنة بالأحياء لتحسيسهم وتوعيتهم بضرورة المشاركة في هذه العملية التنظيفية"، كما شدّد مدير الوكالة التابعة لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة، على أهمية هذه العملية في تنظيف المحيط البيئي وحماية صحة المواطنين وإبراز الحلة الجميلة والنظيفة للأحياء العاصمية. وفي سياق ذي صلة، كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات أن هذه العملية ستتعمم مستقبلا لتشمل مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى أنها بصدد تحضير عملية بيئية أخرى سيتم من خلالها جمع الورق والكارتون المرمي في نقاط سوداء على مستوى57 بلدية تابعة لولاية الجزائر، والتي سيخصص لها شاحنات صغيرة لجمع وفرز مثل هذه النفايات في مراكز الردم التقني، والتي ستتولى بدورها عملية ببيعها لمؤسسات متخصصة في رسكلة الورق، حيث سيباع الكيلوغرام الواحد من هذا الكارتون ب 4 دينار، مضيفا أن عملية جمع الورق ستعمم أيضا على المؤسسات الإدارية، حيث سيتم جمع الورق بعد القيام بمحو كل المعلومات المدونة به لأمن المعلومة الإدارية، العملية هذه ستنطلق في مرحلتها الأولى على مستوى وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة، ليتم تعميمها فيما بعد على باقي القطاعات. وفيما يخص إزالة النفايات المنزلية، أكد المسؤول أنه تم إزالة ما يفوق أربعة ملايين طن منها، في عمليات واسعة النطاق لتنظيف المدن التي انطلقت في سبتمبر 2012، كما تم إزالة أكثر من 4500 مفرغة عشوائية على المستوى الوطني من ضمن 6 آلاف مفرغة، مما سمح باسترجاع 157 ألف هكتار من الأراضي، ليتم استغلالها خاصة في إنجاز حدائق ومساحات خضراء.