يضاف في الأيام القليلة المقبلة إلى رفوف المكتبات الجزائرية ديوان شعر جديد بعنوان "إلى عيون حزينة" للشاعر الشاب "محمد بوقبال" الذي يحاول في أول ديوان له أن يتخطى بعض العقبات والحواجز وكسر الكثير من الطابوهات عبر قصائد ديوانه الأربعين. مليكة.ب وتأثر محمد بوقبال بالشاعرين نزار قباني، ومحمود درويش، فيبحر ابن عاصمة الأوراس "محمد بوقبال"، في عالم البحر والقافية ليعبر عما يختلج سريرته من مشاعر نظم لأجلها أشعارا تخلدها وتصنع لصاحبها بصمته الخاصة في الحياة، حاملا على عاتقه مهمة محاربة الرداءة والنهوض بالشعر والكتابة بصفة عامة، مركزا على ضرورة تبسيط الكتابة بشكل يفهمه القارئ ولا يعيق فهمه . الديوان الذي سيصدر عن دار هومة ب 112 صفحة، فسيفساء من القصائد التي تتحدث في أغلبها عن المرأة، التي يراها الشاعر في حديثه "للجزائر الجديدة " المجتمع بأكمله، راح على لسانها تارة وتارة أخرى على لسان رجل، يعبر عن معاناتها متخطيا تلك الحواجز والمواضيع التي تشكل طابوهات بالنسبة للمرأة، مشيرا في كل قصيدة إلى رسالة ما لن يفهمها إلاّ من يتمعّن في القصيدة، على غرار "آخر الرجال"، "أوقف عني صوتك"، وقصائد أخرى قال أن معظمها مغلفة بعمق حزنه، ومبطنة بنوع من السعادة، لأنه يرى أن الحزن بداية السعادة، أو نهاية بالسعادة، معتبرا الكتابة ذاتها معاناة رائعة والقراءة هي المعاناة الأروع. الشاعر الشاب الذي لا يزال في بداية مشواره، يستعد لتأليف ديوان شعر آخر سيختار له عنوان " يوميات قلب على وشك التقاعد"، يتخطى فيه لمسة المراهق التي كانت في ديوانه الأول، يقول أنه سيختلف عن سابقه من ناحية اللغة ومن ناحية الاحتجاج عن الواقع.