تعد الشابة إيمان بن حمودة من ولاية بومرداس، واحدة من شاعرات المستقبل، اللواتي سيحملن مشعل النهوض بالميدان الأدبي في الجزائر، لا سيما منه الشعر، ومواصلة مسيرة من سبقوها في عالم القافية، علّها تسطر لها اسما ذات يوم، بين أكبر شاعرات العالم العربي. إيمان ذات ال23 سنة، اختارت القلم، للتعبير عما يختلج في سريرتها من مشاعر وأحاسيس لتترجمها على الورق، فكان الشعر ملاذها الذي لجأت إليه، وهي في سن ال15، لتخط أول قصيدة لها بقصة واقعية حدثت لصديقتها. وتقول إيمان بن حمودة في حديث ل «الشعب»، إن أستاذة في اللغة العربية اكتشفت موهبتها الشعرية، مشيرة إلى أنها كانت متفوقة في الأدب العربي، ومنذ ذلك الحين تقول وهي تخطو خطوتها في هذا العالم الذي أثمر عن قصائد متنوعة اجتماعية ودينية، مستلهمة أحيانا من الواقع المعاش، وأحيانا أخرى من وحي الخيال، حيث تستعد شاعرة المستقبل لإصدار ديوان يحمل قصائدها المتناثرة. وترغب بن حمودة أيضا في الغوص في عالم الأدب عبر مختلف ميادينه، حيث تكتب الخاطرة والقصة القصيرة، بعد أن نصحها مختصون، الكتابة في هذا الميدان لإمكانياتها الأدبية، حيث وقّعت أول قصة لها بعنوان «من نقطة البداية»، وأشارت إلى أن الفضل يعود بالدرجة الأولى لوالدتها وللشاعر عبد القادر حدوشي، اللذين شجعاها وساعدها لاعتراك عالم الأدب، حيث يقول حدوشي بشأنها إنها تستحق الاهتمام والأخذ بيدها، فقد أبهرت بقصائدها كل من استمع إليها من بينهم الشاعر الكبير سليمان، لتحتضن فيما بعد كلماتها جمعية الجاحظية. وتتمنى إيمان التألق في سماء القافية، وتمثيل الجزائر في المحافل الدولية، والسعي إلى إيصال صوت الشاعرة الجزائرية إلى ما وراء الحدود، من خلال مشاركتها في التظاهرات العربية والأجنبية، مشيرة إلى أنها في الجزائر شاركت في عديد الفعاليات الثقافية عبر مختلف جهات الوطن، وتحضر الآن للمشاركة في أسابيع ثقافية بكل من سيدي بلعباس، أم البواقي وتلمسان.