تشير الترتيبات الخاصة بعقد لجنة الدورة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن انقساما كبيرا حاصل وسط الحزب بشأن المرشح القادم لحزب الأفلان في الرئاسيات القادمة، والدليل أنه حتى يوم أمس، ظل فريق احمد بومهدي متحكما في الأمور إلى حد ما، لأنه حجز القاعة ورتب الأمور للذهاب إلى عقد دورة اللجنة المركزية وإنهاء الشغور الذي استغرق قرابة 8 أشهر كاملة. وحتى نهار أمس، استمرت الأمور على حالها، حيث بقيت الأجواء مشحونة بين الطرفين وتمسك كل طرف بموقفه في الذهاب إلى الاجتماع المقرر، بمعنى أن الأغلبية سارت وراء الدعوة التي وجهها لهم احمد بومهدي، باعتبارهم هو من هندس للاجتماع المقرر يوم الخميس بفندق الاوراسي، فيما تمسك طرف آخر بدعوة بلعياط لحضور دورة موازية للدورة الأولى. وشدد عبد رحمان بلعياط بصفته المنسق الوطني للحزب على ضرورة حضور جميع أعضاء اللجنة المركزية للحزب للاجتماع المقبل، وانتخاب قيادة جديدة تكون أهلا بتسيير المرحلة القادمة إلى غاية تنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة في أجواء شفافة واختيار أمين عام يعكس ثقة أعضاء اللجنة المركزية للحزب. وبين هذا وذاك شتت خيارات أعضاء اللجنة واختار عدد كبير منهم اللجوء إلى الوكالات حل وسط لإنهاء الحرج، والمشكل الذي وجدوا أنفسهم فيه، وقام مناضلي الأفلان الذين اختاروا عدم المشاركة في الدورة القادمة للجنة المركزية حتى لا يحسبون على أي طرف بالبقاء محايدين ولجوئهم إلى الوكالات. وأكد عدد منهم أنهم سيفوضون زملاءهم للنيابة عنهم في الدورة القادمة، من خلال منحهم الوكالات وخيار التصويت حسب الأوضاع التي يرونها مناسبة يوم الحسم، وفي نفس خيار الوكالات، سيتقدم فريق آخر من المناضلين بوكالات متبادلة، مقابل تصويت مزدوج أي في دورة الأوراسي و الدورة التي دعا إليها عبد رحمان بلعياط. الوزراء في صف بلعياط باستثناء الطيب لوح وزراء الأفلان اختاروا مساندة المكتب السياسي للأفلان والحركة التقويمية للحزب، حيث سيقوم بتلبية الدعوة التي وجهت لهم من قبل المنسق الوطني للأفلان عبد رحمان بلعياط، وفي مقدمتهم رشيد حراوبية، عمار تو وعبد العزيز زياري، باستثناء الطيب لوح الذي فضل التزام الحياد وعدم الانخراط في المعركة التي نشبت بين الإخوة الأعداء.