بومهدي ل"البلاد" الدورة ستعقد بفندق الأوراسي بناءا على ترخيص الداخلية مصادر أكدت ل"البلاد" بأن الرئيس سيوجه أمره بعقد الدورة بمقر موحد تجنبا لتقسيم الحزب أكد أحمد بومهدي، أحد الأعضاء الثلاثة الذين حصلوا على الترخيص من وزارة الداخلية لعقد دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بفندق الأوراسي هذا الخميس، في تصريح خص به "البلاد" بأن اجتماع اللجنة المركزية سيجري بفندق الأوراسي بناءا على الترخيص الذي تحصلوا عليه من الداخلية وأنهم لن يغيروا مكان اجتماع الدورة إلى فندق الرياض كما صرح المنسق العام للحزب عبد الرحمان بلعياط، مردفا بأن الجماعة المعارضة لعقد الاجتماع بفندق الأوراسي تبحث عن الفوضى والشوشرة كما أن هدفها الحقيقي هو بقاء الحزب على ما هو عليه أي بقاءه دون أمين عام منتخب، بل الأكثر من ذلك حسب بومهدي، فإن الجماعة المعارضة لعقد اجتماع اللجنة المركزية بفندق الأوراسي تبحث عن تحقيق مصالحها الخاصة وفقط، بحيث تريد اللجوء إلى آلية التعيين بدلا من آلية الانتخاب لدراية هذه الجماعة حسب ذات المتحدث بأنها لا تملك مصداقية لدى أعضاء اللجنة المركزية وحتى القواعد، لذلك هي تتهرب من الصندوق والذي حسب بومهدي سيكون هو "الفيصل". مضيفا بأنه إذا أرادت جماعة بلعياط وجماعة عبادة وجماعة الوزراء مقاطعة اجتماع اللجنة المركزية فلتقاطع، إلا أننا نؤكد لهم بأننا سننتخب أمين عام للحزب في اجتماع دورة الأوراسي هذا الخميس وقد يكون سعيداني أو غيره من المترشحين. عبادة ل"البلاد": "إجتماع الدورة سيكون هذا الخميس بالرياض أو مقر الحزب، وسننتخب أمين عام". من جهته، أكد عبد الكريم عبادة في حديثه ل"البلاد" بأن جماعته وبالتنسيق مع المنسق العام للحزب بلعياط وجميع المساندين لهم من أعضاء اللجنة المركزية قاموا صبيحة أمس "الأحد" برفع دعوى قضائية ضد جماعة بومهدي بسبب عدم قانونية الترخيص الذي تحصلوا عليه من الداخلية، لأنهم لم يصلوا إلى النصاب القانوني وهو 223 من أصل 314 من أعضاء اللجنة المركزية الذي يسمح لهم بالحصول على الترخيص لعقد الدورة، زيادة على أنهم لا يحملون الصفة القانونية التي تسمح لهم بالحصول على الترخيص من الداخلية واستدعاء الدورة، مؤكدا بأن إجتماع دورة اللجنة المركزية سيكون بفندق الرياض بتاريخ نهاية هذا الأسبوع كما صرح بلعياط وإن منعوا من ذلك فسيعقدون اجتماعهم بمقر الحزب وسينتخبون أمين عام جديد للحزب، مؤكدا بأنه لم يحصل الآن توافق على إسم عبد العزيز زياري وزير الصحة الحالي ليكون مرشح التقومية وجبهة الوزراء باستثناء الطيب لوح المساند لعمار سعيداني وكذا جماعة بلعياط معلقا على الأمر بأنه تسويق من طرف جهة تعمل لصالح زياري مؤكدا بأنه هناك العديد من الأسماء مطروحة ويجري التشاور فيما بيننا يقول عبادة لترشيح اسم من بين هذه الأسماء. وقد تسربت أمس، معلومات تفيد بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والذي يعتبر الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني، قد يصدر أوامر إلى الجبهتين المتخاصمتين بضرورة عقد دورة اللجنة المركزية للحزب بفندق الرياض حتى يعطي الإيحاء بأنه لا يفضل فريق على فريق من الجبهتين المتخاصمتين، لأن ترك السلطات العليا للبلاد للنزاع بين الفريقين المتخاصمين بالحزب العتيد، معناه انقسام الحزب وتشتته مجددا، بل الأكثر من ذلك أنه سيكون برأسين حيث سينتخب كل فريق أمين عام له ما يعني ضمنيا بأن حزب الجبهة سيتحول إلى لجان مساندة في رئاسيات 2014 ولن يكون للحزب مرشح واحد، هذا في الوقت الذي أكد فيه بعض القانونيين في حديثهم ل"البلاد" بأن القانون الأساسي لحزب جبهة التحرير الوطني يمنح الحق لرئيس الحزب الفعلي وحده ودون غيره صلاحية استدعاء دورة عادية للجنة المركزية، وأن ثلثي أعضاء اللجنة المركزية يخول لهم القانون استدعاء دورة استثنائية، وبالتالي حسب القانونيين إن عقدت الدورة بالأوراسي ستكون استثنائية وإن عقدت بالرياض ستكون بمثابة الدورة السابعة وعادية بناء على استدعائها من طرف رئيس الحزب في ظل شغور منصب الأمين العام. بلخادم قد يعلن عن موقفه اليوم أو غدا ومقربيه يؤكدون بأنه ينتظر إشارة الرئيس تجدر الإشارة، أن جبهة الوزراء الثلاثة أعضاء المكتب السياسي "عمار تو عبد العزيز زياري وحراوبية" للحزب، أعلنوا رفضهم القاطع والصريح لتولي عمار سعيداني منصب الأمين العام للحزب. وفي سياق ذي صلة بالموضوع، تحدثت مصادر موثوقة ل"البلاد" على أن عبد العزيز بلخادم إن تلقى الضوء الأخضر من الرئيس، فإنه قد يترشح مجددا للأمانة العامة للحزب وفي حال لم يتحصل على الترخيص من الرئيس فإنه لن يقدم على الترشح وسيدعم عمار سعيداني. وتوقعت مصادر "البلاد" المقربة من الرجل، أن يخرج عن صمته اليوم أو غدا حتى يبين موقعه من الإعراب في دورة اللجنة المركزية المقررة هذا الخميس.