يشهد فصل الصيف بالعاصمة، على غرار العديد من ولايات القطر الوطني، عديد الجرائم الخاصّة بالسرقة ومداهمة المنازل تحت تهديد الأسلحة البيضاء، حيث لم يتوان المجرمون في زرع الرّعب في الأماكن التي يعتقد أنها غير محروسة ومراقبة من طرف مصالح الأمن. فبقدر ما تعدّدت فيه الجرائم التي طالت السكان في فصل الصيف، إلاّ أن مصالح الأمن وفق مصادر مطّلعة تصدّت لها وتمكّنت من تفكيك عديد العصابات التي استغلّت سكون الصيف، لتنفيذ جميع مخططاتها الجهنمية بعد تلقّي الشكاوى مباشرة ينطلق فيها البحث والتحرّي عن المجرمين، حيث قيّدت خلال الأسبوع الماضي مصالح الأمن على سبيل المثال شكوى مواطن تعرّض مسكنه العائلي المستهدف بحي "خيّاط محمد" بعين الدفلى من طرف شخصين يجهل هوّيتهما، حيث قاما بالدخول إلى مسكنه عن طريق التسلّق إلى السطح ليصطدما بزوجته وابنيه القاصرين، الذين كانوا متواجدين فيه، ليقوم أحدهما بإمساك الأمّ وغلق فمها بيده فيما قام شريكه بوضع شريط لاصق على فم الطفل لتجنّب صراخه، فيما تمكّنت البنت من الفرار طالبة النّجدة من والدها الذي كان في الطابق الأرضي، ليتمكّن السارقان من الفرار بالقفز من الطابق الأوّل بالاستعانة بعمود الهاتف بمجرّد مشاهدتهم لربّ الأسرة الذي حضر رفقة أحد العمّال، عناصر الشرطة وبعد استغلال الأوصاف المقدّمة من طرف الضحايا عن السارقين تمّ توقيفهما وعرضهما على الضحايا، الذين تمكّنوا من التعرّف عليهما بمجرّد مشاهدتهما وهما يبلغان من العمر 22 سنة، ويقيمان بمدينة عين الدفلى، وقد كانا ضمن مجموعة الأشخاص التي تورّطت في قضية السرقة من داخل مسكن بمساعدة فتاة، حيث تعرّض مسكن عائلي آخر يقع بحي 100 مسكن بعين الدفلى للسرقة من طرف أربعة أشخاص كانوا يضعون على وجوههم جوارب نسائية وقفّازات طبّية في أيديهم، بعد أن سهّلت مهمّتهم فتاة مجهولة الهوّية قامت بطرق باب مسكنه طالبة منه الأكل والشرب، وهي اللّحظة التي استغلّها السالفو الذكر، حيث قاموا بالاعتداء عليه بعد إسقاطه أرضا وتكبيله من يديه ورجليه مع وضع خمار على فمه لتفادي الصراخ، ليغمى عليه نتيجة ذلك، بعدها قاموا بالاستيلاء على مبلغ مالي وهاتف نقّال خاصّين به، وبعد مرور فترة وجيزة وخلال استفاقة الضحّية تمكّن من مشاهدة الفاعلين وهم يلوذوا بالفرار، بعد أن قاموا بنزع الجوارب من على وجوههم. عناصر الشرطة وبعد عرض صور معتادي الإجرام المعروفين لدى المصلحة على الضحّية وتمكّنه من التعرّف عليهم بسهولة قاموا بوضع خطة محكمة للإطاحة بهم، حيث تمكّنوا من توقيف اثنين منهم على مستوى الحي الإداري بعين الدفلى، فيما لايزال الآخران والفتاة التي تمّ تحديد هوّيتها المقيمة بمدينة بوفاريك في حالة فرار والأبحاث جارية لتوقيفهم، حيث تأتي مساعي مصالح الأمن لمحاربة الجريمة بمختلف أنواعها والسهر على أمن المواطنين، فيما يبقى التبليغ وتعاون المواطن من بين العوامل المساعدة على استقرار الأمن والسكينة وسط المجتمع.