أوضح وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية أن الجامعة الجزائرية تواجه العديد من التحديات التي تتطلب كسب رهان الجودة في التسيير بعدما تحقق الرهان في الكم أي بعدد الطلبة الذين تستقبلهم الجامعات بشكل سنوي وذلك بغية استكمال بناء المنظومة التعليمية و الرفع من مستواها بحيث تكون هي القاطرة التي تقود المجتمع وتنهض بالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و بالتالي تلعب دور الريادة في تغيير الأوضاع الراهنة، كما كشف الوزير لدى اشرافه على انطلاق فعاليات الجامعة الصيفية بمدرج جامعة محمد بوضياف ايسطو بوهران والمنظمة من قبل النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين تحت شعار " الاصلاح الجامعي بالجزائر" عن وجود 100 مركز للبحث العلمي قيد الانجاز على المستوى الوطني. ومن جهته كشف أمس رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين علي بلعلام على أنه من الضروري النهوض بالجامعة والرفع من أدائها التعليمي خاصة و أنها هي النواة الأولى التي تكون النخب المثقفة، فيما دعا الى ضرورة الحرص على تكييفها مع ما يعيشه الوطن العربي مما يسمى ب" الربيع العربي "مشيدا بموقف الجزائر حيال ما يحدث بالساحة العربية واصفه بالموقف المشرف. للاشارة فان الجامعة الصيفية تتضمن إلقاء محاضرات متبوعة بنقاش الى غاية اليوم تاريخ اختتامها حسبما صرح به القائمون على جهاز التنظيم تتناول محور تقييم نظام "ال. أ م. دي " الذي تم تطبيقه العام 2004 عبر 10 جامعات وطنية كمرحلة أولية تجريبية ليعمم على باقي الجامعات الجزائرية حيث يقوم هذا النظام على هيكلة جديدة مؤسّسة حول ثلاثة شهادات هي الليسانس، الماستر والدّكتوراه و سيساهم الإصلاح في ضبط المبادئ الكبرى للتكوين والمتمثّل في تحسين نوعية التكوين الجامعي و تلاؤم نظام التكوين العالي مع باقي الأنظمة التكوينية في العالم الى جانب اقتراح مسارات تكوينية متنوّعة وتكييفها مع الحاجيات الاقتصادية و كذا تسهيل حركية الطّلبة وتوجيههم مع تثمين العمل الذاتي للطّلبة و تثمين المكتسبات وتسهيل تحويلها و بالتالي السعي الى فتح الجامعة والتكوين على العالم الخارجي و خلال هده الجامعة الصيفية سيتطرق المشاركون أيضا للاصلاحات الجامعية و التنمية المعرفية و كيفية مساعدة الطلبة المتخرجين في إطار نظام ال أم دي من خلال توفير فرص عمل ملائمة بالاضافة الى كيفية تصنيف الجامعات الجزائرية بالاعتماد على المعايير الدولية للتصنيف الجامعي الدولي و شرح أهداف و سبل إصلاح النظام الجامعي الجديد المدرج من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و ذلك لجعل الشهادات وطلبات التكوين والتخصّصات أكثر وضوحا الى جانب إحداث انسجام محكم في المسارات الجامعية مع التسهيل في مقارنة الإجراءات ومحتويات التكوين على المستوى الوطني والدولي.