كشف رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، عن تشكيل وفد جزائري سيتوجه إلى سوريا للتعبير عن موقف الشعب الجزائري، مشيرا إلى تفعيل جبهته للنشاط الميداني على المستوى الوطني ودعمها الكامل ومساندتها للقضية السورية ظالمة أو مظلومة. أوضح جمال عبد السلام أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الحزب بالجزائر العاصمة، أنه سيتم إطلاق اللجنة الجزائرية لدعم صمود سوريا ورفض العدوان، تتشكل من وفد جزائري سيتوجه إلى سوريا للتعبير عن موقف الشعب الجزائري، مشيرا على أن جبهته ستنشط في مختلف ولايات الوطن لدعم الشعب السوري وحصد إمدادات له، مؤكدا في ذات الوقت وقوف جبهته وقوفا كاملا مع الشعب السوري، داعيا جميع الجزائريين للتكافل مع اللجنة الجزائرية لدعم صمود سوريا. وفي سياق ذي صلة، ندّد الرجل الأول بجبهة الجزائر الجديدة، بكل الانتهاكات الإنسانية التي تشهدها بعض البلدان العربية على غرار سوريا، مصر، تونس، مشيرا في ذات الشأن إلى أن الضربة التي وجهت إلى سوريا، غايتها تحطيم العالم العربي بكامله وتشتيت صفوفه وأن هذه الأخيرة هي العاصمة الوحيدة التي بقيت قلعة للصمود، لأنها رفضت الخضوع للاستفزازات التي تعرّضت إليها من قبل الصهاينة، معربا عن تأسفه في وجود فئة من الناس يفكرون في هل هم مع أو ضد النظام هل يساندون أو يعارضون الشرعية أو الانقلاب، موضحا أن مصلحة الشعب وحمايته تأتي قبل كل شيء. وفي ذات الندوة التي نظمها بن عبد السلام في مقر حزبه، أشار إلى أن الأحداث التي تشهدها العديد من البلدان العربية هي مشروع تدمير من قبل أمريكا وأتباعها، وقال ذات المتحدث في هذا الشأن : "لقد شهدت المنطقة العربية تسارعا كبيرا للأحداث وتطورات خطيرة من العراق إلى لبنان ثم ليبيا فمصر، لكن أخطرها الوضع السوري، حيث وصل الأمر بالتهديد و الدخول المباشر العسكري في مجزرة بالسلاح الكيمياوي"، مشيرا إلى أن جبهته تتبع بكل تمعن الأحداث التي تجري في سوريا والعالم العربي، معتبرا ما يحدث في المنطقة العربية تطبيق لمخطط صهيوني يستهدف الأمة العربية ككل. تجدر الإشارة إلى أن القادة الغربيون، يستعدون لتوجيه ضربة عسكرية محتملة على سوريا، متجاوزين بذلك مجلس الأمن الدولي ودون انتظار نتائج تقرير فريق التحقيق الأممي الذي استأنف مهمته أمس الأربعاء، وذلك غداة تعليقها بسبب مخاوف أمنية، في الوقت الذي تحذر فيه موسكو من مغبة أي تدخل عسكري في سوريا.