سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الأسد يستقبل "المسار العربي" ويصرح: " ايها الجزائريون احذروا المكائد وحافظو على بلدكم " الوفد الجزائري الى دمشق يؤكد تمسك الشعب السوري بحريته وهويته
استقبل أمس الرئيس بشار الأسد السبت مبعوثا يومية المسار العربي الى سوريا والمتمثل في كل من المدير العام لليومية السيد "عزيري عبد الرؤوف" رفقة الصحفي "قاسم مصطفى" الذان انتقلا الى العاصمة دمشق رفقة وفدا شعبي جزائري يضم عددا من الشخصيات السياسية والاكاديمية والإعلامية برئاسة الدكتور عبد المجيد حامدي، وهذا للوقوف على الوضع العام في هذا البلد الذي لا زال واقفا كالحصن المنيع برئاسة قيادته في وجه المؤامرة التي تسعى لإخضاع هذا الأخير، وحث الرئيس الأسد الشباب الجزائري على الوقوف في وجه المكائد الخارجية الاتحاد فيما بينهم في وجه المؤامرة الكونية التي تستهدف المنطقة، للحفاظ على مكسب الأمن والتطور الذي تشهده الجزائر. وتناول اللقاء تطورات الأحداث التي تشهدها الساحة العربية والعلاقات الراسخة التي تجمع الشعبين الشقيقين في سورية والجزائر. وأشاد أعضاء الوفد بصمود الشعب السوري في مواجهة المخططات الخارجية التي تستهدف دور سورية العروبي والمقاوم في المنطقة وأكدوا وقوف الشعب الجزائري ودعمه للشعب السوري في مواجهة هذه المخططات وافشالها. كما عبروا عن ثقتهم بانتصار سورية وجميع أحرار الوطن العربي على قوى التطرف والارهاب ومن يدعمها مشددين على أن هذه القوى التي تستخدم الدين لأغراض سياسية لن تحرف الشعب العربي عن بوصلته الحقيقية وقضاياه العادلة. من جهته أكد الرئيس الأسد أن تضامن الشعب الجزائري الشقيق مع الشعب السوري يؤكد عمق الوعي القومي العربي وأن الهوية القومية العربية كانت وستبقى الملجأ والحصن المنيع الذي يحفظ شعوبنا واستقرارنا. وعبر الرئيس الأسد عن تقدير سورية لمواقف الشعب الجزائري الشجاع مؤكدا ثقته بأن بلد المليون شهيد المعروف بتاريخه النضالي للتحرر من الاستعمار ومواجهة التطرف والإرهاب سيواصل مع سورية وشرفاء الأمة العربية الدفاع عن قيمنا العربية الأصيلة وكرامة الشعب العربي مهما اشتدت الظروف. وأثنى الرئيس السوري بشار الأسد على ما سماه مواقف الشعب الجزائري المشرفة حيال ما يجري حاليا في الأراضي السورية، مضيفا بأن بلد المليون و نصف المليون شهيد المعروف بتاريخه النضالي التحرري و تصديه لكل أشكال الاستدمار الفرنسي البغيض، بل ومواجهته ببسالة و شجاعة ظاهرتي التطرف والإرهاب الأعمى، داعيا بالمناسبة الوفد إلى مواصلة الكفاح بما يخدم الجزائر و سوريا الصامدتين، و قال في سياق متصل إن شرفاء الأمة العربية سيعملون و كما عهدناه عنهم على الدفاع عن قيمنا العربية الأصيلة وكرامة الشعب العربي مهما اشتدت الظروف العميقة التي تجمع الشعبين الشقيقين في سوريا والجزائر.
وكصورة عن الوضع العام في دمشق تنقل وفد المسار العربي في احياء دمشق وأدى صلاة الجمعة بالمسجد الأموي ولمسوا هناك تمسك الشعب السوري بالأمن الذي كان يسميز عاصمة الشام وأملهم في عودته مجددا رغم ان الحياة في دمشق عادية جدا والأمور تسير بشكل طبيعي وفق ما نقله الوفد الجزائري المتواجد في سوريا.