تجنب وزير التربية الوطنية الخوض في مسألة الاكتظاظ في الأقسام، وهي أول مشكلة واجهته الموسم الفارط مباشرة بعد توليه الحقيبة الوزارية، حيث فال إن هذا المشكل ستعرفه بعض الولايات وفي مقدمتها ولاية الجزائر وتحديدا غرب وشرق، بالنظر إلى المشاريع السكنية التي باشرتها الدولة والتي تتطلب تشييد مؤسسات تربوية أخرى، حيث قال "الجزائر العاصمة فيها العديد من المشاريع السكنية مقابل عجز في إمكانية الانجاز وقطاع التربية "يقدر يصبر". وفي هذا الإطار تحدث الوزير خلال إشرافه على ندوة صحفية بمناسبة انعقاد الندوة الوطنية حول التحضير للدخول المدرسي 2013 و2014، عن ارتفاع في نسبة الاكتظاظ بنسبة 15 بالمئة بالمقارنة مع السنة الفارطة، حيث يقدر معدل التلميذ في القسم الواحد بين 40 و45 تلميذ بالأخص في العاصمة،كما كشف الوزير عن استلام المزيد من المؤسسات التربوية شهر أكتوبر القادم، وفي رده على أسئلة الصحافة المتعلقة بقضية الغش في شهادة البكالوريا، تمسك الوزير بقرار حرمان من ثبت في حقهم الغش من اجتياز البكالوريا لسنة واحدة بدل خمس سنوات، وذلك قصد المحافظة على مصداقية الشهادة، هذا وستباشر وزارة التربية الوطنية عند الدخول المدرسي المقبل عددا من العمليات التي يراد منها تحسين الجوانب النوعية، في إطار مواصلة تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية، حيث سيتم تنصيب مناهج جديدة لمادة اللغة الفرنسية في السنة الرابعة متوسط والكتاب المدرسي المرافق له، وإعادة تنظيم الزمن المدرسي في مرحلة التعليم المتوسط والعمل على مطابقة محتويات المناهج والوثائق المرافقة لهذه المرحلة مع التنظيم الجديد للزمن الدراسي وإصدارها في طبعة جديدة، وكذا الشروع في تطبيق الترتيبات التنظيمية الخاصة بتخفيف المحفظة المدرسية، وتحديد قائمة الأدوات المدرسية، إلى جانب إدراج اللغة الايطالية باعتبارها خيارا ثالثا في شعبة اللغات الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بالمقابل، وضع تحت تصرف جميع المؤسسات التعليمية ما قدره 60 مليون كتاب مدرسي مع منح الأولوية في التوزيع لولايات الجنوب، حيث شرع في عملية التوزيع في هذه الولايات ابتداء من شهر افريل الماضي، وبما يخص مجانية الكتاب فسيستفيد منها حوالي 50 بالمئة من المتمدرسين المعوزين.