أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أن اللجوء إلى الصندوق لاختيار أعضاء المكتب السياسي هو الحل الوحيد، معتبرا أن كل أعضاء الأفالان سواسية وأنه لا فرق بين وزير ومناضل في هذه العملية. أوضح عمار سعداني في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر المجلس الشعبي الوطني أن ما جرى بجبهة التحرير الوطني لا يمكننا أن نربطه بتجديد الهياكل داخل غرفتي البرلمان، مؤكدا أن تنصيب أعضاءه أمر مفصول فيه في النظام الداخلي للمجلس وبالحزب، داعيا من جانبه نواب البرلمان إلى اختيار ممثليه في إطار ديمقراطي وبشفافية. وأردف سعداني مخاطبا مناضلي الحزب قائلا "انتم الأقرب والأنسب في اختيار ممثليكم"، موضحا من جانبه "أنا لا أريد تعويض قائمة بأخرى ولو كان الأمر كذلك لقمت بذلك لأنني مارست مهمتي كرئيس للغرفة السفلى للبرلمان، وكنا نقوم بعملية الانتخاب"، وأضاف سعداني أن الديمقراطية الحقيقية تبدأ من مؤسستي البرلمان وأن رئيس الكتلة هو من يملك زمام الأمور في اختيار ممثليه الحقيقيين، مؤكدا " إن دورنا بالبرلمان هو مهم وإن الشعب لا يزال ينتظر منا الكثير، لأننا نمثل الأغلبية بهذه المؤسسة من خلال المصادقة على مشاريع القوانين التي تصدرها الحكومة، والتي لا يمكننا الاستهانة بها"، كما دعا مناضلي الأفالان إلى تجنب "الفوضى" التي قال أنها لا تخدم الحزب العتيد، وأشار الأمين لحزب جبهة التحرير الوطني " أنه يتعين على النواب الالتزام والاهتمام بانشغالات المواطنين وخصوصا أولئك الذين انتخبوه، لأن لهم وظيفة لا بد أن يؤدوها أمامه، كما ينبغي وأنا واثق من أن مناضلينا قادرين في البرلمان بغرفتيه على ذلك من خلال دعمهم له والدفاع عنه وإثبات وجودهم".