احتفل الموسيقي خالد بركات بمولوده الأول والجديد في تجربة الإخراج، حيث تم العرض الأول للفيلم المطول "تيتي" من إنتاج شركة الإنتاج ديرها والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بدعم من وزارة الثقافة. واحتضنت قاعة ابن زيدون، أمس، العرض المخصص للصحافة للفيلم المطول "تيتي" على الساعة العاشرة صباحا بحضور المخرج والمنتج والممثلين، في حين تم العرض الأول الموجه للجمهور على الساعة السابعة مساء. زينب.ب وتروي أحداث المسلسل قصة "تيتي" وهو ترخيم لاسم "توفيق"، ابن عائلة ميسور الحال، الذي يختفي، يوم عيد ميلاده الثالث بعد أن راح يتبع جروا، ليجد نفسه بين براثن عائلة خبيثة تحتفظ به طمعا في المكافأة المالي، ولكن خلال فترة مكوث الصبي لدى هذه الأسرة يتعرض للاستغلال، أما والدته فيُقعدها حزنها على ابنها في المستشفى لكنها لا تفقد الأمل في العثور عليه،ولكن بعد سنوات، يفرّ تيتي مع كلبه بعيدا، حينها يكتشف الطفل عالما هو أشبه بالغابة التي يؤمّها البشر، لكن قوة شخصيته ومثابرته يشقّان له طريقا في هذه الغابة، ويساعده نقاء سريرته على تجنّب الشر الذي كان يتربّص به. في بداية الأحداث حاول المخرج أن يظهر العائلة على أنها تعيش في سعادة، إلى غاية اختفاء الطفل "تيتي" الذي يقوم بدوره آدم مسيلي، حيث لا يظهر الحزن على الوالد "خالد" الذي يجسده مصطفى لعريبي، الأمر الذي يدعو إلى استغراب المتلقي، إلى أن تظهر الأحداث أنه ليس الوالد وإنما زوج الأم الذي شاهد "تيتي" وهو يصعد إلى الشاحنة حيث كان الجرو الصغير، ليحاول زوج الأم بعدها أن يدخل زوجته "زكية" التي تمثلها مليكة بلباي إلى مستشفى الأمراض العقلية ويعطيها أدوية مضرة للخلاص منها في قارورة العصير التي كان يرميها في قمامة المستشفى، وذلك من أجل الحصول على أملاكها المتمثلة في عيادة تصفية الكلى والمنزل الفخم، غير أن الطبيب الذي عاين "زكية" كان صديق زوجها الأول، وبمجرد أن علم أنها في مستشفى المجانين بعد أن أدخلها "خالد"، اتفق مع وكيل النيابة ليوقعا زوجها الطماع في الفخ حيث انتحل وكيل النيابة صفة القاضي الذي يطلب منه "خالد" مساعدته للحصول على ملكية زوجته مقابل مبلغ مالي، هذا الفخ الذي يتم الكشف عنه في غرفة"زكية" بالمستشفى. أما "تيتي" فقد كبر وترعرع في الشارع وتعلم القراءة والكتابة عند أحد الأئمة الذي ساعده مع صديقه "علي" الذي التقاه وأبعده عن مجموعة من الأشرار التي تتعاطى المخدرات، ولكن الإمام كان مريضا وعند وفاته يذهب "تيتي" إلى قبره، هناك تكون والدته "زكية" موجودة فتسمعه يغني الأغنية التي كانت تغنيها له وهو صغير، فتلتفت إليه وهي تغني لتلتقي أعينهما، وترتفع شارة النهاية. وأكد خالد بركات، في ندوة صحفية عقب العرض الأول للفيلم، أن الفيلم قصة عادية مستوحاة من شيء ما فهي ليست استثنائية وتبقى تجربة أول مرة، فبعد غياب أكثر من سنة جاء هذا العمل كسرا للروتين، مضيفا أن ظروف العمل كانت سهلة رغم المنطقة التي اختيرت للتصوير وهي الحراش وبلفور، في حين أنه تلقى بعض الصعوبة في التعامل مع الأطفال آدم مسيلي الذي قام بدور "تيتي" وصديقه ريان الذي قام بدور "علي" لأنهما صغيران وكانت تعتريهما نوبات ضحك في أوقات التصوير وأضاف خالد بركات، أنه قد أحب تجربته الأولى في الإخراج، مشيرا إلى مواصلته في ذات العمل بالإضافة إلى الموسيقى، معتبرا أنهما شيئان يكونان بالإحساس لذلك فلا فرق بينهما، مثمنا مساعدة علال يحياوي في التقنيات. من جانبه أكد الممثل مصطفى لعريبي، أنه لم يشعر بالغرابة من دوره القاسي الذي جسده، مضيفا أن الممثل الحقيقي يتقمص كل الأدوار، مؤكدا على سعادته بالعمل مع خالد بركات الذي لطالما أحب موسيقاه معتبرا نفسه من محبيه منذ وقت طويل. للإشارة فإن سيناريو الفيلم وإخراجه وموسيقاه من توقيع خالد بركات، وبهذا الإنتاج فبعد أن عرف من قبل كموسيقي وممثل، يخطو المخرج خطواته الأولى في ميدان الإخراج.زينب.ب