فاز فيلم "إيروان" للمخرج إبراهيم تساكي بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم في مسابقة الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الابيض المتوسط التي تنافس فيها 11 فيلما من 11 دولة، من بينها أربعة أفلام عربية هي "قبلات مسروقة" (مصر) و"خلص" (لبنان) من إخراج برهان علوية و"سميرة في الضيعة" (المغرب) إلى جانب أفلام من فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، تركيا، ألبانيا، اليونان وسلوفينيا. فاز الفيلم السلوفاني المقدوني المشترك "أنا من مدينة تيتو فيليز بجائزة أفضل فيلم"، وفاز الفيلم أيضا بجائزة أفضل إخراج للمخرجة تيونا ستروجار متيفسكا التي قامت أيضا هي بكتابة السيناريو للفيلم، كما أعلن رئيس لجنة التحكيم الدولية مدير التصوير الايطالي ماركو انوراتو. وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث شقيقات تمزقت أسرتهن بعد أن هربت والدتهن ومات والدهن فاختلفت اتجاهاتهن حيث اتجهت الكبرى للإدمان في حين سعت الوسطى للحصول على فرص أفضل من خلال محاولاتها الدائمة للهجرة بينما توقفت الصغرى عن الكلام في نوع من الاحتجاج على ما آلت إليه أمور حياتهن. وأعلن رئيس لجنة التحكيم الدولية في مؤتمر صحافي فوز الفيلم المغربي "سميرة في الضيعة" للطيف لحلو بجائزة أفضل سيناريو للطيف لحلو وإبراهيم هاني، ويدور الفيلم حول فتاة من المدينة تتزوّج من رجل كبير في السن وعاجز جنسيا فتنشأ علاقة بينها وبين ابن شقيقة زوجها. وحصد الفيلم المصري "قبلات مسروقة" لخالد الحجر جائزتي أفضل تمثيل نساء مقاسمة بين بطلات الفيلم فرح يوسف، دعاء طعيمة، يسرا اللوزي وراندا البحيري وبجائزة أفضل تمثيل رجال مقاسمة بين أبطاله احمد عزمي، باسم السمرة، محمد كريم وشادي حسن. وحصل المخرج وكاتب السيناريو التركي سيمال شان على جائزة أفضل انجاز فني عن فيلمه "أيام زينب الثمانية"، وتقاسم المخرج اليوناني تانوس اناستوبوليس صاحب فيلم "تصحيح" والمخرج الايطالي فولفيو برناسكوني صاحب فيلم "في الممنوع" جائزة أفضل إخراج. وأعلنت رئيسة لجنة تحكيم الأفلام الرقمية وكلها مصرية كاتبة السيناريو المصرية كوثر هيكل أسماء الفائزين بالمسابقات الأخرى حيث فاز في القسم التسجيلي فيلم "مننا فينا" لإبراهيم عبلة بالجائزة الأولى في حين فاز فيلم "الشق" لريم الغزي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وفي أفلام الصور المتحركة فاز فيلم "وردة" لأحمد مصطفى عيد بجائزة أفضل فيلم وحصل فيلمي "مغامرات بطل" لعمر محمد نجيب و"ذكر وأنثى" لأحمد عادل على الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم مناصفة. وحجبت لجنة التحكيم الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة مناصفة بين فيلمي "أحلام مقلية" لنانسي كمال و"مين اجدع" لأيمن حسن ومنحت شهادة تقدير لفيلم "فيولينا" لسوزان عباس. وفاز بجوائز اتحاد الإذاعة والتلفزيون التي تعلن سنويا باستفتاء خاص من قبل أعضاء الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المصرية فيلم "حسن ومرقص" لرامي إمام بالجائزة الأولى وقيمتها 50 ألف جنيه (9 ألاف دولار تقريبا) وفاز بالجائزة الثانية "آسف على الإزعاج" لخالد مرعي وتبلغ قيمتها 30 ألف جنيه (5500 دولار) وفاز بالجائزة الثالثة فيلم "جنينة الأسماك" ليسري نصر الله. وأعلن رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المصرية ممدوح الليثي أسماء الأفلام التي فازت بجوائز الجمعية بعد التصويت عليها من قبل الأعضاء وهي أفضل وجه جديد رجالي محمد إمام وأفضل وجه نسائي جديد شرين عادل عن دورهما في فيلم "حسن ومرقص"، واختير الفنان صلاح عبد الله أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلمي "كباريه" و"مسجون ترانزيت" وباسم السمرة عن دوره في فيلمي "الغابة" و"جنينة الأسماك". ومنح رمسيس مرزوق جائزة أفضل تصوير عن فيلمي "ألوان السما السبعة" و"الريس عمر حرب" وأفضل ديكور لصلاح مرعي عن فيلمي "ألوان السما السبعة" و"إحنا تقابلنا قبل كده" وأفضل موسيقى لياسر عبد الرحمن عن موسيقى "ليلة البيبي دول" وأفضل مونتاج لمنى ربيع عن فيلمي "جنينة الأسماك" و"ليلة البيبي دول" وأفضل سيناريو ليوسف معاطي عن "حسن ومرقص" و"طباخ الرئيس". وحازت ليلى علوي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في "ألوان السما السبعة" واحمد حلمي أفضل ممثل عن دوره في فيلم "آسف على الإزعاج" وأفضل مخرج مناصفة بين يسري نصر الله عن فيلم "جنينة الأسماك" وخالد يوسف عن فيلم "الريس عمر حرب". وللإشارة فإنّ "إيروان" يغوص بالمشاهد في أعماق الصحراء الجزائرية وبالضبط منطقة "جانت" ليرفع الغطاء لأوّل مرة على قضايا متعدّدة، هامة وخطيرة في آن واحد، وذلك في قالب شاعري يكاد يكون همسا تسيطر عليه مسحة الصمت التي تترك السيادة للصورة وهو ما يعرف به إبراهيم تساكي، وسط قصة حب بسيطة تجمع رجلا من الجنوب وامرأة من الشمال وبشكل أدق بين جزائري وأوربية، ومن القضايا الخطيرة التي يكشفها الفيلم التخريب الذي يتعرّض له الإرث الحضاري الجزائري المتمثّل في الرسوم الصخرية التي تندثر بفعل المتفجرات التي يستعملها حلفة الشيطان من أجل إخفاء نشاطهم المشبوه من جهة وتهريب ما تبقى منه من جهة أخرى. يذكر أنّ الدورة الرابعة والعشرين شهدت عرض 80 فيلما روائيا طويلا من 37 دولة على مدى الأيام الخمسة التي استغرقها المهرجان الذي بدأ فعالياته الاثنين الماضي.