أشاد الحكم الدولي الجزائري السابق، سليم أوساسي، المستوى الباهر الذي بلغه سفير التحكيم الجزائري بالخارج، جمال حيمودي، الذي مثل الجزائر أحسن تمثيل في المواعيد العالمية الكروية الكبرى إقليميا وقاريا وعالميا. وفي خضم النركيز الكبير للإعلام الوطني على إنجاز المنتخب بالتأهل إلى مونديال البرازيل، اعتبر أوساسي أن هذا الإنجاز لا يمكنه أن ينسينا إمكانية أن تكون الجزائر ممثلة أيضا في هذا المحفل الكروي العالمي، من خلال التحكيم أيضا، خاصة وأن كل الأنظار متوجّهة صوب أحسن حكم إفريقي في المرحلة الراهنة، الجزائري جمال حيمودي، للتواجد في هذا الموعد رفقة المساعد إيتشعلي، بما أنهما تحت معاينة اللجنة المختصة بالتحكيم لدى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وأضاف أوساسي أنه في حال اعتماد خدمات الثنائي الجزائري، فهو يتوقع أن يظهر، خاصة حيمودي، بوجه رائع للغاية كما عود المتتبعين عليه في المباريات الكبيرة التي أدراها من قبل وأبلى فيها البلاء الحسن، رغم أنه اعتبر أن حيمودي قد يخسر نقاطا في سباق التواجد بالبرزيل، لأنه ارتكب بعض الأخطاء في مباراة السد الفاصلة في التأهل للمونديال والتي لعبت في الدار البيضاء المغرب، بين السينغال وكوت ديفوار وعرفت تعادل المنتخبين ما أهّل رفقاء دروغبا، غير أن محدثنا لفت إلى أن أخطاء حيمودي لم تكن مؤثرة على نتيجة المواجهة. رغم هذا ورغم المنافسة الشرسة من حكام أوربيين وآسياويين ومن الأمريكتين، فإن حيمودي له فرصة كبيرة لإدارة نهائي كأس العالم بالبرازيل، ليعيد بذلك على الأذهان نهائي كأس العالم بفرنسا 98 الذي أداره الحكم المغربي المرحوم سعيد بلقولة مشرفا بذطك العرب والأفارقة. وعن منظومة التحكيم في الجزائر فأوضح أوساسي أنها مريضة وبأن الانتقادات التي تطال الحكام نهاية كل أسبوع في البطولة بمختلف أقاسمها مؤسسة وفي محلّها، خاصة وأن الأخطاء كثرت، وساهمت بشكل كبير في تحديد نتائج المباراة. وأضاف محدثنا أن اخطاء الحكام تمس فرقا دون أخرى وهو ما يطرح عدة علامات استفهام.