اعترف رئيس الكاف الكاميروني عيسى حياتو بتسجيل الكثير من الأخطاء المرتكبة من قبل الحكام في مباريات الدورة، لكنه دافع عن التطور الإجمالي في مستوى الحكام من خلال تأكيده أن القرارات التحكيمية المثيرة للجدل يجب ألا تنتقص من قيمة الحكام الأفارقة. ومن أهم الأخطاء المسجلة في الدورة نجد ما فعله الحكم التونسي في مباراة الدور نصف النهائي الثانية عندما احتسب ضربة جزاء غير شرعية لصالح غانا وحرم بوركينافاسو من ضربتي جزاء كانتا أكثر وضوحا، وألغى هدفا صحيحا، والأكثر من هذا فإن هذا الحكم أشهر البطاقة الصفراء الثانية في وجه لاعب بوركينافاسو جوناثان بيتروبيا وطرده في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. الحكم الجنوب إفريقي دانييل بينيت هو الآخر ارتكب أخطاء في مباراة تونس أمام الطوغو، باحتسابه ضربتي جزاء لصالح نسور قرطاج غير شرعيتين مع حرمان رفاق أديبايور من ضربة جزاء شرعية، وهو ما جعل الصحافيين والمحللين التونسيين في حد ذاتهم يصفون الحكم بأنه كان ''فاقدا للوعي'' عند إدارته المواجهة. وفي هذا السياق، أكد الحكم الدولي السابق سليم أوساسي في حديث مع ''الخبر'' أن التحكيم في ''كان'' جنوب إفريقيا ,2013 كان ضعيفا إلى أقصى درجة، ودليله في ذلك الأخطاء الكثيرة المرتكبة، مستثنيا عددا قليلا من الحكام وعلى رأسهم الجزائريين جمال حيمودي ومحمد بنوزة والمغربي الراشدي والغامبي باكاري والغابوني أوطوغو فاستان. وعن سبب ضعف التحكيم، أرجع أوساسي ذلك إلى عدم التحضير الجيد لكثير من الحكام لهذه الدورة ، قائلا: ''السبب يعود، حسب رأيي، إلى ضعف التحضيرات الشخصية التي قام بها الحكام تحسبا لهذه الدورة التي تعد مؤهلة لكأس العالم بالبرازيل.''2014 وأشار أوساسي إلى أنه لا يعتقد تماما أن ''الكولسة'' قامت بفعلتها في هذه الدورة، ودليله في ذلك أن البلد المنظم جنوب إفريقيا أقصيت من الدور ربع النهائي، إضافة إلى منتخب تونس من الدور الأول، لكون رئيس لجنة التحكيم في ''الكاف'' هو التونسي طارق البشناوي، هذا الأخير حمّله أيضا مسؤولية انتقاء الحكام الأكفاء لهذه الدورة، مع تأكيده في نفس الوقت أن المعني لم يحمل طيلة حياته الصافرة ولم يكن حكما في السابق. وختم أوساسي حديثه من خلال التأكيد أن الأداء الجيد للحكم حيمودي في الدورة ''يعكس حقيقة'' أداء التحكيم الجزائري، الذي قال بشأنه إنه ''يتحكم فيه المال الفاسد''، ومساهم بشكل كبير في ''ترتيب المباريات'' بجميع الأقسام من دون استثناء، قائلا: ''أتحمل مسؤوليتي وأقول بأن التحكيم الجزائري يتحكم فيه المال الفاسد ولا داعي للمسؤولين عندنا نفي ذلك واستغلال المردود الجيد لحيمودي كي يكذبوا على الجمهور الرياضي عندنا''.