اتهم رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية " سانتيو"، عبد الحميد شبوطي، وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بأنها أقحمت نفسها في الصراع بينه وبين بوجناح كطرف محامي لصالح هذا الأخير منذ 2003 إلى يومنا هذا. هدّد شبوطي أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر النقابة بأول ماي بالجزائر العاصمة، بشن إضرابات من خلال تنظيم وقفات احتجاجية، وإعتصامات أمام وزارة التربية الوطنية، ووزارة العمل، خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية القادمة الذي سيحدد تاريخ هذه الاحتجاجات، وهذا في حال عدم تطبيق قرار القضاء في حكمه التنفيذي النهائي المتعلق بإبطال مؤتمر 2003، وكل ما انجر عنه من قرارات، والذي بناء عليه تم تنصيب الجناح الثاني للنقابة بأمانة عامة ل "عبد الكريم بوجناح، فيما تساءل شبوطي عن الأسباب التي منعت وزارة العمل من تنفيذ قرار المحكمة النهائي والتنفيذي القاضي بأحقية جناح عبد الحميد شبوطي في رئاسة نقابة السانتيو على جناح عبد الكريم بوجناح. وأوضح ذات المتحدث أن " أشخاصا" من وزارة العمل وتحديدا من مديرية علاقات العمل مازالوا يعرقلون قرار وحكم العدالة النهائي الصادر من المحكمة العليا بعد الطعن فيه من قبل بوجناح، مؤكدا على أنه تلقى خلال الأسبوع الحالي برقية رسمية من وكيل الجمهورية يخطره بأن العدالة مصممة على تنفيذ الحكم، حيث بعثت بمراسلة إلى وزارة العمل تأمرها بتنفيذ قرارها وهي بصدد الانتظار، وأضاف أن الوزارة المذكورة أقحمت نفسها في الصراع بين الطرفين كطرف محامي لصالح بوجناح منذ 2003 إلى يومنا هذا. وندّد رئيس نقابة السانتيو بتصرفات الوزارة التي قال أنها تتماطل في تنفيذ حكم القضاء متحديا إياها بوجود 200 ألف منخرط لدى جناح بوجناح، وقال: " أدعو الوزارة المعنية إلى إعطائنا الدليل الذي يثبت وجود هذا العدد وأكد بأن العدد الحقيقي للمنخرطين في نقابة السانتيو هو 75 ألف. وكان مجلس قضاء الجزائر قد أصدر حكمه النهائي في قضية النزاع النقابي داخل "السانتيو" والقاضي بإبطال شرعية مؤتمر 2003 ، الذي أفضى لتنصيب عبد الكريم بوجناح أمين عاما للنقابة، فضلا عن إلغاء وإبطال كل ما ترتب عنه بعد ذلك من أعمال ونشاطات، وذلك في انتظار صدور الصيغة التنفيذية للحكم الأسبوع القادم.