الموسيقى الأندلسية: تفرد و تميز لل"فنون الجميلة " وتألق لل"عمراوية "

عرفت جمعية الفنون الجميلة للجزائر العاصمة مند الوهلة الأولى لاعتلائها ركح قاعة ابن زيدون كيف تستأثر باهتمام الجمهور وتأسره في رابع سهرة من ليالي المهرجان السابع للموسيقى الأندلسية "الصنعة" ، مما يؤكد مدى الاحترافية التي بلغتها هده الجمعية تحت إشراف عبد الهادي باكورة ، كانت الانطلاقة بانقلاب من نوع " سيكا " وقد تم اختيار نوبة " مجنبة " الجميلة التي تجاوب معها الجمهور الذواق الذي اتضح انه في غالبيته أندلسي الهوى، فكان المصدر والبطايحي فدرج فانصراف أول وانصراف ثاني ثم "خلاصين " صغيرين جميلين وقد مرت الاربعون دقيقة المخصصة لكل فرقة كلمح البصر، وقد تمنت الفنانة سهام بومزة أن تفوز بجائزة المهرجان .
و من بين المقاطع التي تألقت عناصر الجمعية في أدائها بمختلف النوتات المكونة للنوبة نذكر "أخفيت ما ألقاه منك" و "معشوق من الغيد الحسان" و "أديري الأوقار" و "يا ترى إن كان تعود ايامو" و "جسمي فنا" و "قال لي نساه" و "سبت قلبي".
و على مدار ما يقارب ساعة من الزمن الأندلسي تألق عشرون موسيقيا بين عازف ومؤد من بينهم ثماني فنانات تعدهم هذه الجمعية الموسيقية العاصمية في أداءهم الراقي على غرار الإخوة قلماوي مهدي و رشيد على آلة العود و المندولينة و كذا المنشدة صفصاف ياسمين ذات الصوت الشجي على آلة العود أيضا.
وجاء دور الجمعية العمراوية من تيزي وزو تحت إشراف عماردريس التي اختارت نوبة " الغريب" ذات التوجه الحزين بعد أن ابتدرت ب" مشالية " وهي قطعة ومعزوفة موسيقية دون غناء .
و تعتبر هذه المشاركة الرابعة لها في هذا المهرجان حيث أبرزت قدراتها في الدفاع عن هذا الإرث الموسيقي ببرنامج تميز بالثراء من خلال تقديمها لهده النوبة في سلم موسيقي ثانوي.
و بقيادة المايسترو قدم موسيقيو جمعية العمراوية ال16 من بينهم ثلاث نساء و الشاب المتألق العازف على آلة الكمان دردار سامي (14 سنة) مقاطع متنوعة منها "مصدر ليلة الأنس" و "بطايحي تذكركم عندي" و "درج يا عاشقين" و "انصراف يا ساعة هانية" و "خلاص"بالبدري".
و قال ولد عمروش عبد القادر رئيس جمعية العمراوية أن هذا "الشاب العبقري تحصل السنة الماضية على الجائزة الأولى للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية "الصنعة". في طبعته السادسة
وقد عبرت الفنانة الشابة صاحبة الحنجرة الدافئة الدافقة فنا وأداء أمال علوش، إحدى وجوه جمعية العمراوية عن دهشتها عندما طلب منها مدير مدرسة "أم بي أس "التعليمية الكبيرة الأستاذ برزوان نجيب وأحد المتابعين الشغوفين بالمهرجان وموسيقى النوبة "أوتوغرافا" فأجابت بأنه أول توقيع لها في مهرجان كهذا .
و قد استمتع الحضور بالأداء المتألق و الراقي الذي قدمه فنانو الفرقتين الذين زادت الأزياء التقليدية التي كانوا يرتادونها من جمال القعدة و من ثراء التراث الأندلسي حيث قدموا مقاطع موسيقية مستمدة من التراث الأندلسي على وقع الفن الأصيل الذي امتزج فيه تنوع الآلات الموسيقية العتيقة.
و تتواصل فعليات الطبعة السابعة من المهرجان المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية الذي افتتح يوم 5 ديسمبر ببرنامج سينشط يومه الخامس جمعيتا الراشدية من معسكر و قرطبة من الجزائر العاصمة،.
وستعرف سهرة اليوم الثلاثاء اختتام التظاهرة التي سينشطها الفنان تصر الدين شاولي وبهيجة رحال.
وقد حضرت الفنانة بهيجة رحال أطوار السهرة الرابعة وقدمت باقة ورد لجمعية الفنون الجميلة .