تفتتح غدا الايام الدولية لفيلم التحريك بقاعة ابن زيدون، من تنظيم ديوان رياض الفتح وجمعية تراث، وذلك من 8 إلى 11 جانفي الجاري. وأكد قنة أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر جريدة المجاهد، أن الهدف من هذه التظاهرة هو تأسيس بنية قوية لهذه الأيام قبل تأسيسه كمهرجان مت خلال جمع الوسائل ليتطور تدريجيا، مضيفا أن هذه الأيام تحت رعاية وزارة الثقافة لأول مرة، مؤكدا أنه تم تقرير المهرجان من قبل. وأضاف قنة، أن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية هو الحصول على مشاركة المختصين ومختلف الأشخاص المهتمين بهذا المجال. وفي مداخلته، أكد مدير جمعية "تراث"، توفيق فاضل، أن الجمعية تحاول منذ سنة 2002 جمع الوسائل والمتطوعين ووضع الأساسيات لهذه السينما من الناحية البيداغوجية وكذلك العلمية. وأضاف فاضل، أن الصورة المتحركة توصل الرسائل أكثر من أي شيء آخر وتبقى في الذاكرة لمدة أطول فتترسخ كل لحظة فيها، مشيرا أنه لتحقيق الفيلم المتحرك هناك الكثير من العمل، لذلك تسعى الجمعية إلى تحقيق استقرار هذه السينما الجزائرية. وتابع مدير "تراث"، أن هناك شبابا قادرين على العمل متواجدون في مدرسة الفنون الجميلة ومدرسة برج الكيفان، فهناك مواهب، مضيفا أن الفيلم المتحرك يحاول التقدم ليظهر الموهوبون في هذا المجال. وعن التجارب، قال فاضل، أن الجمعية أصدرت أفلام تحريك مع أطفال صغار، مؤكدا على رغبته في الحصول على قاعدة من أجل الحصول على سينما جزايرية في هذا المجال. وأكد جيلالي بسكري أن "ديناميك أر فيزيون" قد بدأت العمل منذ سنة 2002، وقد أنتجت 54 فيلما وزع في 54 بلد أفريقي، وحصلت على جوائز عديدة. وقال بسكري، أن الوزيرة خليدة تومي التي اقترحت أن يكون هناك مهرجان خاص بفيلم التحريك، مضيفا أن المهرجان اعتمد على تسمية أيام من أجل تأسيسه مستقبلا، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالعمل الاستراتيجي، خاصة أن هذا الفن غير متواجد بكثرة، فلا يوجد تنافس كبير لأنه لا يوجد إنتاج كبير ولا تكوين ايضا، ولكن إذا ما اتهمت به الجزائر يمكن صنع السوق السينمائية للفيلم المتحرك، خاصة وأن الهدف خلق مدرسة أفريقية. وأكد بسكري، أن هدف حضور الأجانب من أجل تبادل الخبرات من خلال ندوات ذات جودة عالية، تتناول موضوع سينما التحريك الافريقية في الواقع والتحديات، فيلم التحريك التربوي، السينما البيداغوجية والثقافية، وكذا سوق فيلم التحريك، بالاضافة إلى حضور مختصين في مدرسة برج الكيفان. توفيق فاضل ل "الجزائر الجديدة": لابد من تأسيس مدرسة للفيلم المتحرك أكد مدير جمعية "تراث"، توفيق فاضل، في حديث ل "الجزائر الجديدة"، أنه لابد من تأسيس مدرسة للفيلم المتحرك، معتبرا إياه تحفيزا لفتح قاعات السينما. وأضاف فاضل، أن الإعلام لم يتابع كثيرا أعمال الجمعية على مدار سبع سنوات، مشيرا الى اكتشاف هذه الأخيرة لمواهب كثيرة. وأصر فاضل، أنه حان الوقت لظهور القصبة والألبسة التقليدية على غرار اللباس القبائلي، والشاوي، والقسنطيني أن تظهر في الرسوم المتحركة، فكفانا من العيون الزرقاء والشعر الأصفر الذي نشأ عليها أبناؤنا. وأضاف مدير الجمعية، ان هذه المبادرة ماهي إلا غيرة على الهوية الجزائرية التي يجب أن تظهر بشكل محض في الرسوم المتحركة، كما أنها اجتهاد للمحافظة على هذه الهوية وتبليغها للشباب، مشيرا بقوله "لا توجد معالم واضحة للشباب الجزائري"، لذلك كانت هذه المساهمة من قبل الجمعية. وتابع فاضل، بأن المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية ستأخذ صيغة بيداغوجية، لأن الغرض منها تكوين رؤية لبناء قاعدة للمواصلة بعدها، مشيرا إلى ضرورة الحصول على "شهادة" في هذا المجال، وكذل العمل مع الجامعات والمؤسسات التعليمية من أجل إدخال هذا المجال في النظام التربوي. وعن الورشات التي ستنظم خلال الايام الدولية لفيلم التحريك، قال فاضل، أن المحاضرين لهم قيمتهم في الميدان، وبإمكانهم إعطاؤها توجه بيداغوجي وكذا التعرف على المؤسسة العالمية من أجل الحصول على منحات مساعدة لطلبتنا للالتحاق بها.زينب بن سعيد