تستضيف “قاعة سيرا ميسترا” بالعاصمة حاليا، الأيام العربية الأولى لسينما التحريك التي يشرف على تنظيمها نادي “سينراما” التابع للجمعية الثقافية “الجاحظية”. وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي، وشهدت في يومها الأول عرض ثلاثة أفلام تحريك من تونس ومصر والجزائر وفيلم “شركة المرعبين المحدودة” المدبلج للعربية من إنتاج “والت ديزني” وأدرجه المنظمون ضمن قسم “نظرة على السينما العالمية”. وينتظر أن تختتم التظاهرة بعرض الفيلم الجزائري “الصياد والغزالة” للمخرج الكاميروني “نارسيس يومبي”، من إنتاج المؤسسة الجزائرية “ديناميك فن ونظرة” للمخرج والمنتج وصاحب الجائزة الكبرى للجمعية الدولية لسينما التحريك جيلالي بسكري. وتروي أحداث هذا العمل، قصة صياد فقير يقوم بإبرام اتفاق مع غزالة ولكنه يخلفه بعد أن ذاق الشهرة والثراء عقب البيضة التي سلمته له الغزالة مقابل أن يتركها على قيد الحياة. وينسى الصياد أن يعيد تسليم البيضة للغزالة بعد مرور 7 سنوات. وكان هذا الفيلم تحصل على جائزة أفضل فيلم تحريك بمهرجان “ليالي الأفلام القصيرة” بالكاميرون سنة 2011 ويدرج ضمن سلسلة من أفلام التحريك مستوحاة من الأساطير الإفريقية شرعت المؤسسة في إنجازها منذ مدة. من ناحية أخرى، يتضمن برنامج التظاهرة العديد من الأنشطة إلى جانب العروض السينمائية، من بينها ندوتان يقدمها المدير الفني للأيام والناقد السينما والإعلامي المصري مصطفى الكيلاني بعنوان “كيف نصنع البطل في سينما التحريك العربية”، وذلك رفقة المنتج والمخرج الجزائري جيلالي بسكري. وستتطرق إلى الحديث عن مكانة سينما التحريك في المشهد السينمائي الجزائري وعن تجربته كمختص في هذا المجال. وتتناول الندوة الثانية آثار سينما التحريك على نفسية الطفل وتقدمها الطبيبة النفسية الجزائرية وردة بوقاسي رفقة زميلتها أمينة بلحريز. ويتم على هامش المهرجان تنظيم عرض لإصدارات دار النشر الجزائرية “زاد لينك” المختصة في القصص المصورة. كما يشمل برنامج التظاهرة تنظيم تكريمين للمخرج الجزائري جيلالي بكسري والناشط في مجال الحصص التلفزيونية والإذاعية الموجهة للأطفال الجزائري السوري عبد الوهاب حقي المعروف باسم “جدو حقي”.