طمأن المدير العام لضبط النشاطات التجارية بوزارة التجارة، عبد العزيز آيت عبد الرحمان، أن مخزون مسحوق الحليب المدعم والموجه للإنتاج متوفر وبكميات كافية بالديوان الوطني المهني للحليب إلى غاية شهر رمضان المقبل، مرجعا الاضطراب المسجل في توزيع هذه المادة الأساسية، إلى ارتفاع أسعار غبرة الحليب التي عرفت زيادة محسوسة بالأسواق العالمية. أوضح المدير العام لضبط النشاطات التجارية، أمس، على هامش الندوة الصحفية التي نشطها بمقر وزارة التجارة إلى جانب، المدير العام للرقابة الاقتصادية، عبد الحميد بوكحنون، أن أسعار غبرة الحليب قد عرفت زيادة بقرابة 50 بالمائة للطن، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما انعكس على السوق الوطنية، بالإضافة إلى الضغط الكبير الناتج عن الطلب المتزايد على هذه المادة الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، وأشار ذات المسؤول إلى أنه ورغم ذلك أسعار أكياس الحليب بالأسواق الوطنية لم يتعدى 25 دينار جزائري. وفي موضوع متصل، أكد المسؤول بوزارة التجارة، أن مخزون مسحوق الحليب المدعم والموجه لإنتاج الحليب متوفر وبكميات كافية بالديوان الوطني المهني للحليب إلى غاية شهر رمضان القادم، مشيرا إلى وجود اتفاقية مبرمة تضمن التمويل بهذه المادة إلى ما بعد رمضان. وفي سياق حديثه، أكد آيت عبد الرحمان، أن زيادة الطلب هي الأخرى ساهمت في اضطراب التوزيع، حيث تقابل هذه الزيادة رفع وتيرة الإنتاج، وذلك راجع إلى توجه فئة كبيرة من المواطنين التي كانت تقتني الحليب المعلب أو الحليب المسحوق إلى استهلاك حليب الأكياس بعد ارتفاع أسعار تلك الأخيرة نتيجة اختلال أسعارها في السوق العالمية، وفي هذا الشأن، أعطى المسؤول ذاته أرقاما تفصيلية عن أسعار مسحوق الحليب خلال الفترات الماضية . وفي سياق حديثه، تطرق نفس المسؤول إلى الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لضمان استقرار السوق الداخلية، حيث أشار إلى تعليمات الوزير الأول، التي تتعلق بزيادة إنتاج الحليب المدعم لتغطية الطلب المتزايد، عن طريق رفع حصص مسحوق الحليب الممنوحة من قبل الديوان الوطني المهني للحليب لوحدات الإنتاج، فضلا عن تشجيع وتفعيل فرع الحليب وتحسين جهاز جمع الحليب الطازج، كما أمر بمعاقبة وحدات الإنتاج التي تستغل مسحوق الحليب لغرض إنتاج مشتقاته. ومن جهته، كشف المدير العام للرقابة الاقتصادية، عبد الحميد بوكحنون، أن التحقيق الذي أجرته مصالح وزارة التجارة، لكشف الاضطراب في توزيع مادة الحليب، حيث شمل التحقيق 133 وحدة إنتاج من بين 136 الموجودة على المستوى الوطني، أثبتت أن مسحوق الحليب المدعم وجه لإنتاج الحليب المبستر، ولم تسجل أية مخالفة من قبل وحدات الإنتاج، وفي ذات الندوة أكد بوكحنون، أنه من الصعب إعادة التوازن لسوق الحليب في وقت وجيز.