أسرت مصادر قيادية من بيت التجمع الوطني الديمقراطي، أن أنصار الأمين المستقيل للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي، قد شرعوا في التحضير والتنسيق لتقديمه كمرشح عن الحزب خلال اجتماع المجلس الوطني يومي 24 و25 جانفي المقبل. بحسب ذات المصادر ل "الجزائر الجديدة"، فإن اتصالات حثيثة تجري منذ أيام بين أنصار أويحي في المجلس الوطني، قصد الدفع به كمرشح عن الحزب تحسبا لرئاسيات أفريل المقبل، باعتبارهم أغلبية ساحقة في ذات الهيئة، مشيرة إلى أن الخطة تقضي بانتهاج نفس السيناريوالذي كان خلال المؤتمر الرابع بفندق الأوراسي، حيث سيتم الهتاف باسم أويحي بمجرد تطرق جدول أعمال دورة المجلس الوطني لملف الرئاسيات، ورفع لافتة تطالب بأويحي كمرشح للحزب في الرئاسيات، بحيث سيتم وضع الأمين العام بن صالح أمام الأمر الواقع. ويجري التحضير لهذه الخطة حسب محدثينا بين كوادر من الحزب، حصلت على عضوية المجلس الوطني خلال المؤتمر الأخير محسوبة على أويحي، وعدد من المنسقين الولائيين من أنصاره، كذلك الذين يزاوجون بين عضوية المجلس وبين منصب منسق ولائي، وبخصوص المرشحين لشغل العضوية في الأمانة الوطنية للحزب، فكل المؤشرات تؤكد خروج الحركة التصحيحية منهزمة مرة أخرى بعد الانتكاسة التي تعرضت لها خلال المؤتمر وبقاء عضويتها في المجلس الوطني هامشية، حيث طرحت أسماء على غرار الصديق شهاب وقارة بكير عن ولاية غرداية وبلعباس، ونوارة سعدية جعفر عن ولاية الجلفةوالجزائر. ويتجه بن صالح إلى إسكات صوت الحركة التصحيحية من خلال منحها مقعدا أواثنين لعضوية الأمانة الوطنية "المكتب الوطني سابقا"، خصوصا أن جل أعضائها في المجلس الوطني وعلى قلتهم تم تعيينهم عن طريق الإنقاذ عبر قائمة بن صالح، ولم يتم انتخابهم في ولايتهم، فضلا عن مطالبة أعضاء المجلس بإبعاد المعينين عن عضوية الأمانة الوطنية.