طالب العديد من مندوبي المؤتمرات الجهوية للتجمع الوطني الديمقراطي بعودة أحمد أويحيى لمنصبه السابق، بينما زكى اخرون بقاء عبد القادر بن صالح أمينا عاما "نظرا لقدرته على الحفاظ على وحدة الحزب في اشد أزمته". دعا مؤتمرون في المؤتمرات الجهوية التسعة التي عقدت أمس، بالنسبة للارندي في تسع ولايات بعودة الأمين العام السابق للحزب أحمد أويحيى من خلال المؤتمر الرابع للحزب المزمع عقده يومي 24 و25 نوفمبر الجاري، بينما طالب آخرون ببقاء عبد القادر بن صالح أمينا عاما، وسارت التدخلات الأولى في المؤتمر الذي عقد بقصر المعارض "مؤتمر الوسط" في مسار تزكية بن صالح في بداية التدخلات إلا أن تدخل ممثل ولاية تيزي وزو قلب المسار رأسا على عقب بما لا يشتهيه أنصار بن صالح، إذ ضمن دعوة صريحة لعودة أويحيى إلى الأمانة العامة، مؤكدا أمام الحضور ، الذين اشرف عليهم ميلود شرفي " نشيد بأويحيى على ما قدمه للحزب.. انه مثال الالتزام بخدمة الجزائر، وخدمة الحزب بدليل نتائج الاستحقاقات الانتخابية الماضية، لذلك ندعو لعودته من خلال المؤتمر الرابع للحزب". ولم يهضم قيادات تدخل ممثل تيزي وزو، باعتباره لم يساير التدخلات الداعية الى ترشيح بن صالح،غير ان ظل أحمد اويحي، الأمين العام السابق للأرندي لاح فوق أشغال المؤتمرات الجهوية للتجمع التي عقدت أمس، وطالب عديد المؤتمرين بعودته إلى الأمانة العامة للحزب، ومن لم يطالب بذلك، فقد اثني على دوره "الفعال" خلال ترؤسه للأرندي. حيث يكن المشاركون في المؤتمر الجهوي للوسط ، يتوقعون، هتافات لمؤتمرين، واثني المتدخل على احمد أويحيى بتأكيده انه" المناضل الذي صمد وسيصمد أمام كل الهزات التاريخية، نحن له داعمين ومساندين"، ورافق تدخل المعني، هتافات داخل القاعة تطالب بترشح أويحيى لمنصبه السابق، مجددا". وسبق المعني تدخلات زكت إعلان تزكية الأمين العام بالنيابة الحالي عبد القادر بن صالح، في المؤتمر القادم، حتى وان اشادوا بأويحي على ما قدمه للحزب، حيث شدد ممثل ولاية تمنراست، أن "أويحيى صنع قاعدة "، وسار في هذا الاتجاه مؤتمروا ولاية تندوف وبومرداس، بينما استفيد من قياديين أثناء المؤتمر ان " امر تولي عبد القادر بن صالح أمانة الحزب قد فصل فيه". وأوردت سعدية نوارة جعفر، المكلفة بالإعلام في التجمع أن أشغال المؤتمرات الجهوية، جرت في ظروف جيدة حيث شارك في المؤتمرات الجهوية 1463 مندوب موزعين على تسعة مؤتمرات ، مؤكدة أن أمر تزكية بن صالح أمينا عاما ورد من خلال المؤتمرات الولائية التي عقدت في السابق ، نظرا لقدرته على إخراج الحزب من أزمته، معتبرة ان من يطالب بعودة أويحيى هو حر في كلامه.