انتقد نواب المجلس الشعبي الوطني، بشدة ما أسموه بتضييق بلدان الإتحاد الأوروبي على المهاجرين الجزائريين، بإخضاعهم لقوانين منافية لمبدأ حقوق الإنسان، وقال النائب صديق شهاب، خلال ندوة نقاش حول " العلاقات الجزائرية مع الإتحاد الأوروبي" بمقر المجلس، أول أمس، كل من سفير إسبانيا وسفيرة الإتحاد الأوروبي بالجزائر، مشيرا ان الاتحاد الاوروبي هو الرابح الاكبر من اتفاق الشراكة مع الجزائر . " وردت سفيرة الإتحاد الأوروبي بالجزائر لورة بوزة، على تصريح النائب بالقول أنه " لكل دولة في الإتحاد الأوروبي السيادة الكاملة فيما تراه حلا مناسبا بالنسبة لها "، واعترفت بعدم وصول بلدان الإتحاد إلى موقف موحد حيال التعامل مع المهاجرين، من مختلف الجنسيات ومنهم الجزائريين. وأشارت لورة بوزة ان الإتحاد الأوروبي التزم بالاتفاقات التي أبرمها مع عديد الدول، التي تشدد على ضرورة التعامل الإيجابي مع المهاجرين وحمايتهم اجتماعيا ومهنيا "، وأضافت أن " المهاجرين يستفيدون من امتيازات لا يجدونها في بلدانهم الأصلية وفي المقابل أثار نواب الأرسيدي موضوع أخر لا علاقة له بالندوة، حيث اشتكوا مما أسموه ب" الحقرة " في قولهم أن تشكيلة الأرسيدي في كل عهدة انتخابية لا يتجاوز عدد نوابها 19 نائبا، وقالوا إنها سياسية مقصودة من السلطة. وتحاشى سفير إسبانيا غابريال بوسكيي، الخوض في هذا المشكل " باعتباره جزائريا محضا "، ورغم ذلك أكد أحد نواب حزب سعيد سعدي أمام سفيرة الإتحاد الأوروبي بأن الأممالمتحدة قدمت هبة بمليون دولار لتهيئة البيئة في كل من بوغزول وتيزي وزو غير أن وزارة الخارجية حولت كامل المبلغ لبوغزول وأقصت منطقة القبائل. ورد نائب المجلس الشعبي الوطني، ممثل الأرندي، على نائب الأرسيدي بالقول أن موضوع النقاش يتعلق بعلاقات الجزائر مع الإتحاد الأوروبي وليس مشاكل الأرسيدي، الأمر الذي أثار حفيظة ممثل سعيد سعدي. وقال سفير إسبانيابالجزائر، إن الإتحاد الأوروبي راضي على مسار الشراكة مع الجزائر، والمطلوب بحسبه، تعزيز الحوار بين الطرفين لتدعيم التعاون والشراكة أكثر، بينما انتقد النواب، الإتحاد الأوروبي على أنه يستفيد من الجزائر والجزائر لا تستفيد منه. كما أكد أن " الإتحاد لا ينظر إلى الجزائر بأنها دولة متخلفة وإنما كدولة في مرحلة انتقالية اقتصادية ولذلك يجب دعمها"، مشيرا بان الخلافات العربية الإسرائيلية التي تعيق تطور الإتحاد من اجل المتوسط سترى الحل في قمة الإتحاد المرتقبة ببرشلونة يومي 5 و6 جوان المقبل.