أدانت محكمة مستغانم في جلسة الخميس المنصرم ، المنتج والمخرج بوهادي عبد القادر غيابيا لتواجده في حالة فرار, و بحضور الضحية، بالحبس النافذ لمدة 18 شهرا ، ودفع غرامة مالية قدرها 5 ملايين سنتيم, مع إصدار أمر بالقبض عليه ، وتعويض للضحية يقدر ب 600 مليون سنتيم ، بعد أن طلب محامي الضحية مبلغ مليار سنتيم ، على الضرر المادي والنفسي لموكلته. ومن مصادر مؤكدة أن المدعو "بوهادي عبد القادر"، شاب من مواليد وادي رهيو ولاية غليزان, سجله حافل بالاحتيال والنصب, يدعي امتلاك مؤسسة إنتاج سينمائي وحاصل على سجل لتنظيم الحفلات الفنية, لا يملك في رصيده سوى شبه فيلم وحيد من النوع الرديئ، فاشل تجاريا بعنوان "المجرم" ، دق كل الأبواب التلفزيونية العمومية والخاصة لبيعه دون جدوى, مرّ على إنتاجه أكثر من 3 سنوات. وعلمت الجزائر الجديدة في أروقة محكمة مستغانم على لسان محامين أنه متورط و متابع في قضايا متعلقة بالنصب و الإحتيال ، بإصدار صكوك بدون رصيد تقدر بمئات الملايين, وهو متواجد في حالة فرار بإحدى دول الخليج ، حيث لجأ هناك عند أخته هروبا من العدالة, ومن ضحاياه التلفزيون الجزائري الذي تعاقد معه على أساس إنتاج مسلسل تلفزيوني من تأليف بغيل نصرة، بعد أن احتال عليها وغير صفحة السيناريو الأولى ونسبه لنفسه، وحوله من فيلم إلى مسلسل مع المحافظة على عنوان ومضمون السيناريو, وشرع التصوير في فصل الصيف الماضي إلا أنه بعد أن علم بتحريك قضية ضده، أوقف التصوير بمستغانم وفر إلى جهة غير معلومة كما لم يدفع مستحقات الممثلين والطاقم العامل معه إلى غاية اليوم. الضحية التي رفعت ضده دعوى قضائية لدى محكمة الجنح بمستغانم ، بتهمة المساس بحقوق المؤلف , وتقليد مصنف والنصب والاحتيال, حددت أول جلسة لمحاكمته في 19 ديسمبر 2013 ، التي أجلت نظرا لغيابه, كما نظرت المحكمة في ذات اليوم، لتورطه في قضيتين منفصلتين بإصدار صك بدون رصيد، إحداهما بمبلغ مالي ضخم ، وصدر في حقه عن القضايا الثلاث ، أمر بالقبض وأمر بالحضور وأمر بالإحضار و الضبط .