تعرض تاجر من ولاية المدية إلى عملية نصب واحتيال من قبل رعية ليبي انتحل صفة أمير ينحدر من العائلة الملكية ''آل الشيخ'' بالسعودية ونهب منه ما يفوق المليار سنتيم، بعدما أوهمه بشراكة في مجال استيراد السيارات والشاحنات من السعودية. الضحية تعرف على المتهم الذي يواجه تهم النصب والاحتيال وانتحال الصفة والتزوير واستعمال المزور، في إطار عمله كتاجر بمكتبه الإداري الكائن مقره بباب الزوار بالعاصمة، وهناك اتفقا معا على القيام بعمليات استيراد وتصدير للسيارات والشاحنات والمواد المصنعة وقطع الغيار من وإلى الجزائر. وقد انتحل الرعية الليبي صفة أمير من العائلة الملكية ''آل الشيخ'' وأوهم الضحية بأن له معارف في أوساط النافذين بالجزائر والسعودية، ولكسب ثقته استظهر له صورا تجمعه مع شخصيات وطنية وسياسية معروفة، منها صورة مع رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم، وعلى هذا الأساس وقع التاجر ضحية كذب الرعية الليبي وكان من نتيجة تصديقه لمزاعمه أن سلمه مبلغ 400 مليون سنتيم نقدا وصكوك بنكية بقيمة 700مليون سنتيم، بالإضافة إلى جواز سفره الذي استغله ''الأمير المحتال'' بعد تزويره لمغادرة التراب الوطني باتجاه ليبيا. المتهم وقبل مغادرة التراب الوطني، قام بشراء عدة سيارات فخمة مقابل الصكوك التي تسلمها من الضحية، لكن تلك الصكوك لم تجد طريقا إلى الصرف كونها كانت تحتوي على مبالغ أقل من تلك المودعة باسم التاجر الضحية، ليجد هذا الأخير نفسه متهما رفقة ''الأمير المزيف'' متابعين في قضية إصدار صك بدون رصيد، أين حكم على الأول ب 18 شهرا حبسا نافذا، في حين صدر في حق الثاني حكم غيابي بالسجن النافذ مدة 5 سنوات مع الأمر بالقبض عليه كونه في حالة فرار. أما بخصوص القضية الأصلية، التي هي محل تحقيق، فقد تقدم فيها دفاع الضحية بالطعن أمام المحكمة العليا بعد قرار قاضي التحقيق بانتفاء وجه الدعوى فيها. وقال محامي التاجر الضحية أن ''الأمير المزيف'' هو الآن رهن الحبس في المؤسسة العقابية بالحراش، مضيفا أنه سيتم الفصل في قضيته الأولى المتعقلة بإصدار صك بدون رصيد يوم غد.