كشف تقرير علمي بقسم البيولوجيا بجامعة وهران عن تسجيل منذ سنة 2007 إلى غاية بداية نهاية الشهر الماضي 53 حالة توفي، منها اثنان بداء الليشمانيوز. ويعتبر الليشمانيوز الجلدي من الأمراض المستيقظة، خلال العشرين سنة الأخيرة. حيث تستوطن الطفيليات الناقلة للمرض في الكثير من المنازل الكائنة في المناطق السهبية والولايات الساحلية على رأسها وهران، خاصة منها المتواجدة في الوسط الريفي. أكد نفس التقرير أن الطريقة الوبائية والعلاجية والبيولوجية لهذا المرض تبقى غير متحكم بها في غرب البلاد، مما يرفع الحصيلة المسجلة بهذه الولايات، لذا يجب القيام بحملات تحسيسية للأشخاص القاطنين في مناطق الخطر، وهي المزابل الفوضوية خاصة التبن المتعفن، النفايات، الزريبة، الكلاب المتشردة، الجرذان إضافة إلى انتشار المداجن والأحياء الفوضوية. في المقابل، قدر عدد المصابين بالكيس المائي نتيجة احتكاكهم بالكلاب المتشردة والقطط الضالة منذ بداية العام الماضي 400 شخصا، ما يمثل نصف عدد المصابين في السنة الماضية الذين لم يتجاوز عددهم 200، وتعتبر الإصابة بهذا المرض من أخطر الإصابات كونها تنتج عن ابتلاع الشخص لشعرة من شعر القطط أو الكلاب، الأمر الذي يتطلب تدخلا جراحيا نظرا لعدم وجود أدوية لمعالجة هذه الإصابة. من جهة أخرى أكدت ذات المصادر أن الحالات المسجلة بعيدة عن الأرقام الرسمية بسبب اكتفاء العائلات بمعالجة المصابين بالبيوت بوصفات تقليدية دون نقلهم للمؤسسات الصحية