عرض "لحراير دوت كوم" يقف عند النظرة الأحادية في اتخاذ القرارات للمخرجة ريم تاكوشت

عندما تباع المواقف تنجح المآرب
عاش أمس الأول، جمهور مسرح عز الدين مجوبي، أجواء إحدى الأسر الجزائرية التي تشهد عقب وفاة الوالد، مشاكل و اضطرابات بين البنات الثلاث و الأم"ثلجة" التي ترغب في الزواج، الرغبة التي تصطدم بمواقف رفض البنات، تحصينا للميراث الذي تركه الوالد.
مواقف الرفض التي تبنتها بنات ثلجة، تعرف تباين كل واحدة منهن، فخيار البنت المثقفة، ليس ذاته و رأي الأخت الماكثة في البيت، و لا نفسه للثالثة المتهورة، بعد أخذ و رد ، تتفق البنات على الاحتجاج و رفع اللافتات دفاعا عن مصالحن، لكن اتفاق "بنات ثلجة" لم يكتب له النجاح في نهاية المطاف، بعد أن اشترت ثلجة موقف الأغلبية ببعض الأغراض الشخصية، و تتمكن ثلجة من تحقيق مأربها للزواج، ملقية بآراء بناتها عرض الحائط.
هكذا أرادت ريم تاكوشت في محاولتها الأولى للإخراج، التعبير بطابع كوميدي عن بعض الأوضاع السائدة في الأسرة و المجتمع، عبر مشاهد ترجمت لتلك الحالات، ومنها تصوير تلك الرغبة الملحة في حب التحكم و الهيمنة لتحقيق المصالح الشخصية.
العرض الذي قدم في إطار المنافسة حول جائزة"كلثوم" بالمهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي كتب نصه "طارق عشبة" و حركه في الخشبة، كل من كنزة بوساحة، مريم علاق، أمينة فرياك، ايناس بوسعيد و جوهرة دراغلة.