*- يوسف هبة: "قلب الأم" أول بصمة في حياتي *- بوبكر شرفي: تسمح للممثل بإبراز كل طاقاته *- نسيمة لوعيل: القصة تحكي الواقع الحقيقي زينب بن سعيد زارت "الجزائر الجديدة" المعهد العالي لمهن فنون العرض السمعي البصري، وهو في اليوم الثالث من فعاليات الأيام التي حملت شعار "التكوين أساس الإبداع"، وأثناء الجولة الميدانية في المعهد التقت "الجزائر الجديدة" المشرفين على هذه التظاهرة الثقافية، وكذا طاقم عمل الفيلم السينمائي "قلب الأم" الذي لا يزال قيد التصوير. المخرج يوسف هبة: فوجئت بأداء الممثلين الجزائريين في حديث ل "الجزائر الجديدة"، قال المخرج الشاب يوسف هبة طالب بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ومخرج الفيلم السينمائي "قلب الأم"، بأن قدومه إلى الجزائر سنة 2010 كان منحة من وزيرة الثقافة اليمنية حيث خُيّر بين أربعة بلدان فاختار الجزائر، ورغم خوف أمه من الجزائر بسبب ذكريات العشرية السوداء، لكن بعد نجاحه أصبحت هي من تشجعه، يضحك. وعن الفيلم السينمائي "قلب الأم"، أوضح يوسف أن عمله يعتبر أول تجربة له في الكتابة، حيث كتب السيناريو منذ ثلاث سنوات وعرضه على وزارة الثقافة اليمنية التي باشرت بالعمل على مراسلات مع السفارة الفرنسية التي وافقت تغطية نفقات التصوير لمدة 15 يوما لكنها اشترطت عليه أن يكون حاملا لشهادة الليسانس، ما جعل الأمور تجري في منحنى آخر ليتم تصويره بالجزائر في حين اكتفى في تصوير ذهاب وعودة البطل الرئيسي إلى فرنسا بمشهد المطار. وعن سؤال الجريدة حول لغة السيناريو، أجاب أنه قد كتبه باللغة العربية وترك أمر تحويله للدارجة الجزائرية إلى الممثلين، مثمنا أداء الممثلين الذين كانوا مؤثرين في نظره، معبرا عن سعادته في التعامل معهم وتمثيلهم لسيناريو لطالما أراد أن يبرزه إلى النور. وأضاف المتحدث ذاته، أن الفنانة اليمنية شروق أحمد هي التي ساعدته في المعالجة الدرامية إلى جانب المخرج الشيخ عقباوي، حيث كان لهما دور فعال في إضفاء اللمسات الأخيرة للقصة. وتابع المخرج الطالب، أن معلما يمنيا قد كتب له أغنيتان خاصتان بالفيلم باللغة العربية والخليجية، وتؤديهما خلال الفيلم المغنية آمال معوش بعد أن حولتهما إلى الدارجة الجزائرية، حيث يعتمد الفيلم على الموسيقى التصويرية والحوار مناصفة، وقد أراد بذلك أن يدخل سوق الأفلام "القوية" حيث تعبر الصورة أكثر من الحوار. وأشار يوسف، أن الممثلين الجزائريين أفضل من الموجودين في اليمن خاصة العنصر النسوي، فالمجتمع ظلم البنت اليمنية، وبالتالي هناك حواجز تمنعها من إظهار طاقاتها. وشكر يوسف هبة كل من ساعده في إنجاز هذا الفيلم، خص بذلك الممثلة فوزية لوعيل التي تقوم بدور الأم في العمل والتي ساعدته بكل الوسائل ماديا وشجعته معنويا. وقال المخرج ذاته، أن الفيلم سيكون جاهزا شهر جوان المقبل، مؤكدا أنه سيهديه لوزارة الثقافة الجزائرية ولها حق المشاركة به في المعارض الدولية باسمها، مضيفا أن ذلك سيكون عرفانا بالجميل لبلد المليون ونصف شهيد الذي ارتوى فيه بطاقة أصحابه. وصرح يوسف هبة أن له ثلاثة أعمال درامية أخرى، كما أنه يفكر في تحويل فيلمه السينمائي "قلب الأم" إلى مسلسل من 30 حلقة. الممثل بوبكر شرفي: اندمجت في دور "خالد" كما أعرب الممثل المسرحي والسينمائي بوبكر شرفي في اللقاء ذاته، وهو الذي يقوم بدور البطولة في فيلم "قلب الأم" عن رضاه عن دوره في العمل، مؤكدا أن هذه التجربة إلى جانب المخرج يوسف هبة تسمح للممثل بإبراز كل طاقاته، مثمنا السيناريو والقصة التي تحكي معاناة أمّ مع ابنها العاق. وأضاف بوبكر شرفي أنه قد اندمج مع شخصية "خالد" التي جسدها، مشيرا أن الدور جيد رغم أنها شخصية مكروهة، عاقة، وكذلك مخادعة، وذلك بعد أن يهجر حبيبته إلى خارج الوطن. وعن تجاربه الشخصية، قال بوبكر أنه خريج المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، وكانت له أدوار من بينها شخصية المجاهد "حسين آيت أحمد" لأحمد راشدي سنة 2010، كما شارك في فيلم "خلّي البير بغطاه"، والفيلم الناطق بالأمازيغية بعنوان "الكذّاب" لعلي موزاوي، ومسرحية "الحنانة يا أولاد" بمسرح بجاية. الممثلة نسيمة لوعيل: الأيام تهدف إلى الاحتكاك بين الطلبة أما الممثلة نسيمة لوعيل ابنة الممثلة فوزية لوعيل، فقد كانت من المنظمين للأيام المسرحية بالمعهد، بالإضافة إلى مهمتها في التنشيط لهذه الأيام، حيث قالت بأنها قد درست الصحافة وهي على علم بما يتعلق بها. وأضافت نسيمة أن هدف هذه التظاهرة، هو رغبة الطلبة الحاليين والتي تنتمي إليهم في الاحتكاك بالطلبة السابقين. وعن دورها في فيلم "قلب الأم"، قالت نسيمة أنها تؤدي دور "حنان" صديقة "خالد" و"فادية" العاشقان، وعندما يهجر خالد حبيبته إلى فرنسا تذهب حنان للبحث عنه هناك من أجل صديقتها، فتجده متزوجا وأبا لفتاة فتقطع علاقتها هي الأخرى به، لأنه كان صديقها أيضا وأحست أنه شخص لا تعرفه. وتابعت نسيمة بقولها، أن القصة مؤثرة حيث سمحت للمثلين بالاندماج مع الشخصيات، مضيفة أنها اندهشت من الكاتب الذي ليس جزائريا ولكنه كتب سيناريو جزائري بكل معنى الكلمة.زينب بن سعيد