تفتتح رسميا الطبعة التاسعة عشر لمعرض الجزائر الدولي للكتاب " سيلا" بعد غد الأربعاء، بمشاركة أزيد من 926 دار نشر، من بينها 300 دار نشر جزائرية وأزيد من 600 دار نشر عربية، و 43 دولة أجنبية من بينها كوت ديفوار وجمهورية التشيك اللتان تشاركان لأول مرة، وستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيف شرف لهذه الطبعة، وفيما يخص العناوين المعروضة فستتجاوز 200 أف عنوان بالنظر إلى كمية الكتب الهائلة التي تصل تباعا. أكد محافظ الصالون، مسعودي حميدو، أنه كان من المفترض تغيير تاريخ معرض الجزائر الدولي للكتاب لمصادفته مع معرض الشارقة، ولكن بإلحاح من وزيرة الثقافة تم تنظيمه في هذا التاريخ مراعاة لعدة عوامل ذكر منها، أهمية الصالون بالنسبة للقاريء الجزائري، ومصادفته لذكرى إندلاع ثورة الجزائر، وتزامنا مع عطلة التلاميذ و كذلك مناسبة عاشوراء التي ستكون عطلة للعمال، وهذه العوامل كلها في نظر محافظ الصالون ستزيد من عدد الوافدين، وفيما يخص التنظيم، صرح مسعودي، أنه تم تخصيص جناح القصبة بالكامل لكتاب الطفل وبرمجة نشاط ترفيهي تثقيفي باستقدام "حكواتي" بروي القصص على الأطفال، بالإضافة إلى مشاركة جمعيات متخصصة كجمعية "القارئ الصغير" التي ستقوم بتحفيز الأطفال و تشجيعهم على القراءة، بالإضافة إلى 3 أجنحة أخرى المركزي، الذي سيضم الدول المشاركة وجناح مخصص للشريط المرسوم وبلاطوهات التلفزيون والإذاعة وجناح آخر ثانوي لدور النشر. وبالنسبة لاختيار الولاياتالمتحدةالأمريكية كضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب للمرة الثانية، بعد الأولى شهر جوان الماضي، أرجع السبب لمساندة الولاياتالمتحدة للجزائر من خلال رئيسها جورج كينيدي خلال حقبة الاستعمار لدى الأممالمتحدة في حق تقرير مصيرها، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير للشباب الجزائري باللغة الانكليزية وكذا بالنظر إلى المشاركة القيمة للولايات المتحدة خلال الطبعة الحالية، حيث سيتم عرض مجسم لمكتبة الكونغرس التي تعد من أضخم المكتبات، بالإضافة إلى تخصيص قسم خاص بكتاب الطفل باللغة الانكليزية و كذا مشاركة كتاب ومخرجين أمريكيين وعرض لعدد من الأفلام السينمائي. وأوضح أن كتاب اللغات الأجنبية سيكون حاضرا بقوة في المعرض من خلال تمثيل 16 دولة أوروبية، أما بالنسبة للروايات فأكد أن عددا كبيرا من دور النشر ستكون في الموعد، وبخصوص العناوين المتحفظ عليها قال مسعودي أنه تم التحفظ على 70 عنوان تقريبا تقع تحت طائلة قانون 2002 الذي يمنع العناوين التي تدعو إلى الطائفية و تحرض على الفتنة و تمجد الإرهاب و تلك التي تمس بثورة التحرير المجيدة، وهو عدد قليل مقارنة بسنة 2000 أين تم التحفظ على حوالي 3000عنوان، وحول ما تعلق بأسعار الكتب التي سيتم عرضها، يتوقع محافظ الصالون أن تكون الأسعار مرتفعة قليلا خلال أيام العرض الأولى على أن يتم خفضها تدريجيا قبل نهاية المعرض نظرا لغلاء تكلفة إعادتها إلى بلدانها الأصلية. عدا بعض الكتب العلمية والجامعية التي ستحافظ على إستقرار أسعارها أو تتم فيها تخفيضات بنسبة ضئيلة، وطمأن المتحدث الجمهور بالنسبة لوسائل النقل وأكد أن 40 بالمائة من الزوار سيتنقلون عبر الترام واي الذي يبعد بضعة أمتار فقط من قصر المعارض، مع تخصيص مرأبين للزوار، ونظرا لتزامن معرض الكتاب مع ستينية الثورة سيخصص المعرض يوم أول نوفمبر نشاطات ثقافية مخلدة للذكرى وعروض موسيقية ومحاضرات بحضور شخصيات فرنسية ساندت الثورة، مع تخصيص قاعة واحدة للنشاطات الثقافية والمحاضرات. ومن بين المحاضرين قامات أدبية، الإعلامي الكبير حمدي قنديل و الكاتب الجزائري واسيني لعرج، إلى جانب كتاب جزائريين جدد، وأشار مسعودي أن معرض الجزائر الدولي للكتاب بات يحتل المرتبة الأولى عربيا و إفريقيا قبل معرض الرياض والشارقة، وأن الفضل في ذلك يعود إلى عدد الزوار المسجل في كل طبعة باعتباره المقياس الأول لنجاح تظاهرات من هذا القبي. وسيكون مفتوحا للجمهور ابتداء من 30 أكتوبر الجاري على غاية الثامن نوفمبر من السّاعة العاشرة صباحا إلى غاية السّابعة ليلا.