تفتتح رسميا الطبعة التاسعة عشر لمعرض الجزائر الدولي للكتاب يوم الأربعاء المقبل بمشاركة أزيد من 300 دار نشر جزائرية وأزيد من 600 دار نشر عربية وأجنبية تمثل 43 دولة من بينها كوديفوار وجمهورية التشيك اللتان تشاركان لأول مرة، كما ستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيف شرف لهذه الطبعة، حسبما صرح به محافظ الصالون مسعودي حميدو. وتوقع مسعودي، في حوار له مع الإذاعة الوطنية، أن يتجاوز عدد العناوين المعروضة خلال الطبعة الحالية لمعرض الكتاب 200 ألف عنوان بالنظر إلى كمية الكتب الهائلة التي تصل تباعا. وقال انه تم تخصيص جناح القصبة بالكامل لكتاب الطفل وبرمجة نشاط ترفيهي تثقيفي باستقدام حكواتي يقوم برواية القصص على الأطفال، بالإضافة إلى مشاركة جمعيات متخصصة كجمعية القارئ الصغير التي ستقوم بتحفيز الأطفال وتشجيعهم على القراءة وقال أن اختيار الولاياتالمتحدةالأمريكية كضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب للمرة الثانية، راجع لعدة أسباب منها مساندة الولاياتالمتحدة للجزائر خلال حقبة الاستعمار لدى الأممالمتحدة في حق تقرير مصيرها ، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير للشباب الجزائري باللغة الانكليزية و كذا بالنظر إلى المشاركة القيمة للولايات المتحدة خلال الطبعة الحالية، حيث سيتم عرض مجسم لمكتبة الكونغرس التي تعد من أضخم المكتبات، بالإضافة إلى تخصيص قسم خاص بكتاب الطفل باللغة الانكليزية وكذا مشاركة كتاب ومخرجين أمريكيين وعرض لعدد من الأفلام السينمائية. وأضاف أن الطبعة ال19 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب والتي ستدوم إلى غاية الثامن من نوفمبر القادم، ستكون مميزة جدا بالنظر إلى توقيتها الذي يصادف الاحتفال الوطني بالذكرى الستون لاندلاع ثورة التحرير وكذا العطلة الدراسية وكذا لطافة الأحوال الجوية خلال هذه الفترة، معتبرا أن تلك العوامل ستكون مشجعة للغاية على توافد عدد كبير من الزوار وإنجاح المعرض. وفي هذا الصدد، ذكر ذات المسؤول أن معرض الجزائر الدولي للكتاب بات يحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا قبل معرض الرياض والشارقة، وأن الفضل في ذلك يعود إلى عدد الزوار المسجل في كل طبعة باعتباره المقياس الأول لنجاح تظاهرات من هذا القبيل. وأكد ذات المتحدث أنه تم التحفظ على 70 عنوان تقريبا تقع تحت طائلة قانون 2002 الذي يمنع العناوين التي تدعو إلى الطائفية وتحرض على الفتنة وتمجد الإرهاب وتلك التي تمس بثورة التحرير المجيدة. وحول ما تعلق بأسعار الكتب التي سيتم عرضها، قال مسعودي حميدو أنه ومن باب التجربة نتوقع ان تكون الأسعار مرتفعة قليلا خلال أيام العرض الأولى على أن يتم خفضها تدريجيا قبل نهاية المعرض نظرا لغلاء تكلفة إعادتها إلى بلدانها الأصلية. وأوضح أن المعرض سيكون مفتوحا للجمهور ابتداء من 30 أكتوبر الجاري من السّاعة العاشرة صباحا إلى غاية السّابعة ليلا. وقال أن الاحتفال بالذكرى الستون لاندلاع ثورة التحرير من خلال المعرض سيتم من خلال برمجة نشاطات خاصة بالمناسبة، يوم الفاتح نوفمبر واستقدام مجموعات موسيقية وطنية وعروض فنية، محاضرات تاريخية يلقيها قدامى المساندين الفرنسيين لثورة التحرير. وذكر أن من بين القامات الأدبية المدعوة خلال المعرض، الإعلامي الكبير حمدي قنديل والكاتب الجزائري واسيني لعرج إلى جانب كتاب جزائريين جدد.