يشتكي العديد من سكان حي بوبصيلة المتواجد ببلدية بوروبة شرق الجزائر العاصمة، من هاجس تراكم أكياس النفايات التي حاصرت الحي من كل جهة محولة إياه إلى شبه مفرغة عمومية، تبدأ من مدخل الحي إلى خارجه، لا سيما وأن معظم السكنات المتواجدة به مهترئة وعلى وشك الانهيار، وفي هذا الصدد، عبّر السكان للجزائر الجديدة عن استيائهم الشديد من تراكم بقايا أحد المنازل المنهارة منذ أزيد من سنتين، والذي يمكن لكل المواطنين الماريين من الطريق الرئيسي المؤدي إلى حيهم الرابط بين بلديتي بوروبة والحراش أن يلاحظوه، وما زاد الطين بلة، أنه قد تحوّل ومع مر الأيام إلى مكتب للنفايات المنزلية وبقايا مواد البناء، حيث بدأت تتشكل مفرغة عمومية ومكان لتجمع المشردين وموقع لتكاثر الحشرات الضارة، لكن تداعيات ومخلفات سقوط المنزل لم تتوقف عند هذا الحد، بل بلغت مداها على مرور الشهور، فبدل أن تعمل المصالح المختصة والسلطات المحلية لإصلاح ما أفسده إنهيار البيت وإعادة الحياة من جديد إلى المكان الذي يعتبر جزءا من مركز الحي وواجهته، مما أدى إلى تفاقم المشكل بشكل بات يقلق راحة قاصديه والسكان على حد سواء، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى تقبل الأمر الذي فرضه عليهم حيهم العتيق، فضلا عن غزو الحشرات الضارة والجردان لغالبية منازل الحي وفي سياق متصل عبّر بعض السكان من خلال حديثهم للجزائر الجديدة عن استيائهم للأوضاع المزرية التي آلت إليها ظروفهم السكنية، خاصة وأن المكان تحول إلى مرمى للنفايات، دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا لإزاحة الغبن عنهم، حيث لم تكلف هذه الأخيرة نفسها عناء التنقل إلى الحي والوقوف على أوضاعه الكارثية رغم الشكاوي والنداءات العديدة التي تقدم بها السكان وفي أكثر من مناسبة لإيجاد حل نهائي وعاجل لهذه الحالة المستعصية، فبقاء الوضع على حالة زاد من تأزمه، مما جعل سكان الحي يدقون ناقوس الخطر بشأن إمكانية وقوع كارثة صحية وبيئية، حيث اصبحت تلك البقعة من الحي تشكل خطرا على كافة القاطنين، لاسيما على الأطفال منهم، مضيفين أن بعض المتسكعين والشباب المنحرف، اتخذوه مكانا يلجأوون إليه عند غروب شمس كل يوم، كما أن انتشار الروائح الكريهة بالمكان أصبح يثير اشمئزاز وتخوف السكان. ومن هذا المنطلق يناشد قاطنو حي بوبصيلة السلطات المحلية الاسراع في تنظيف الحي وتخليصه من ركام البيت المنهار الذي زاد المنطقة تشوبها، وذلك حماية لصحتهم المهددة.