ما يزال حي " الأرشيف" المتواجد ببلدية بئرمراد رايس يشهد حالة من الفوضى العارمة، وجملة من المشاكل حوّلت حياة قاطنيه إلى كابوس حقيقي يستفيقون عليه كل يوم، وعلى الرغم من علم السلطات المحلية بالوضع الذي يعيشونه إلا أنها لم تحرك ساكنا لإزاحة الغبن عنهم ، ومن أبرز تلك المشاكل هاجس اهتراء الطرقات، وكذا الانتشار الواسع للقمامات، فضلا عن الغياب المتواصل للإنارة العمومية. الحفر تغزو المسالك والأحذية البلاستيكية لا غنى عنهاأكد المواطنون الذين تقرّبت منهم الجزائرالجديدة أن معاناتهم بالحي تبدأ من الصعوبات التي يجدونها في استعمال المسالك والممرات غير المهيأة، فهي ترابية مليئة بالحفر والفجوات المعيقة لحركتهم، وهو المشكل الذي ما يزال مطروحا بشدة من قبل السكات الذين أكدوا أنهم يجدون صعوبة كبيرة في التنقل عبر مختلف مسالك الحي، نظرا للاهتراء الفاضح الذي يعتريها وهي الحالة التي لم يسلم منها لا الراجلون ولا أصحاب المركبات، وحتى أصحاب سيارات الأجرة باتوا يرفضون نقل زبائنهم إلى داخل الحي، نظرا للوضعية المزرية التي تتميز بها الطريق، والتي ألحقت أضرارا وأعطابا متفاوتة بالعديد من السيارات. وفي هذا السياق تساءل السكان عن الأموال المخصصة لتهيئة الطرقات، والتي هي في الأصل مبرمجة ضمن المخطط التنموي للبلدية. الظلام الحالك يخيم على الحيمعاناة سكان الحي لا تقف عند هذا الحد، حيث تحدّث هؤلاء عن غياب الإنارة العمومية ما يجعله يعيش في ظلمة حالكة وهو ما يصعب الحركة الليلية على المواطنين، الوضع الذي يضطرهم لاستخدام الإنارة اليدوية للتمكن من شق الطريق، كما أنهم لا يغادرون منازلهم ليلا إلا في الحالات الطارئة لاستحالة التجول بين مختلف أزقته، لا سيما مع تجول جماعات من الشباب المنحرف بالمنطقة مستغلين غياب الإنارة عنها لتنفيذ مآربهم الدنيئة بالاعتداء والسرقة. والقمامات زادت الطين بلةفي سياق ذي صلة يشتكي قاطنوا حي الأرشيف من هاجس الأوساخ المتراكمة بالقرب من الحي، والمتوزعة في مختلف الأزقة محولة إياه إلى شبه مفرغة عمومية، الأمر الذي يساهم في تشويه الصورة الجمالية للمحيط، حيث أبدى السكان في هذا الصدد استيائهم الشديد جراء تفاقم الوضع الذي أصبح يلازمهم يوميا وينغص راحتهم، نظرا لما يخلّفه ذلك من روائح كريهة يمكن للمار بالحي أن يستنشقها وعلى بعد أمتار منذرين باحتمال وقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباها إن لم يتم احتوائها. ومن هذا المنطلق يناشد سكان حي الأرشيف الجهات المعنية التدخل العاجل لإيجاد الحلول الجذرية لأوضاعهم السكنية المزرية، خاصة فيما يتعلق بتعبيد الطرقات وتوفير الإنارة العمومية.