اعتداء على الأنوثة باسم الرجولة ظاهرة عالمية ليست الجزائر بمنأى عنها ، نقف عندها في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ، فال 25 نوفمبر من كل عام ، تاريخ أعدته الأممالمتحدة كيوم دولي للقضاء على هذه الآفة الإجتماعية ، داعية الحكومات، المنظمات الدولية و الغير حكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعي الناس حول مدى حجم المشكلة في هذه الاحتفالية الدولية. و أتى هذا التاريخ من عملية الاغتيال الوحشية في 1960 للأخوات ميرابال ، الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافاييل تروخيلو ، فالنساء حول العالم عرضة للاغتصاب، العنف المنزلي ، ختان الإناث وأشكال أخرى متعددة للعنف. المرأة الجزائرية حتى و إن تكتمت فهي أيضا عرضة للعنف بنوعيه ، في هذا الربورتاج نعرض حكايا نساء جزائريات قهرهتهن اليدٌ الخشنة . روبرتاج : مريم .و / صوريا . منية / حسيبة .ب تفضل الكثير من النساء الجزائريات التكتم على ظاهرة تعرضهن للعنف الجسدي و كذا اللفظي ، لما يعرف عن المجتمع الجزائري من تحفظه في كذا مواضيع تشكل طابوها لدى العديد من الأسر الجزائرية التي تخشى تفككها ، و بين الأسوار المقربة تحكى للصديقة و الأخت و الوالدة ، قصص عديدة و مآسي ، تأخذ دور البطولة فيهن نسوة معنفات من أقرب الناس إليهن ، أب لا يرحم ، أخ لا يشفع و زوج لا يشفع ، حتى و إن رأت المرأة في أحدهم الحضن الآمن ، فماذا قيل في تلك الجلسات التي تنهمر فيها دموع المرأة غيضا على يد ظلمتها و أذاقتها " الحقرة " بألوانها باسم الرجولة . حماتي سبب معاناتي .. و زوجي يعنفني ليشفي غليلها سامية 35 سنة ، متزوجة تسرد قصتها بنبرة لا تخلو من الحزن و المأساة التي لاحقتها من طرف أسرة زوجها ، حيث كانت تتعرض إلى أبشع أنواع العنف من طرفه، سامية تقول " كنت دائما أحرص على تجنب المشاكل و تقديم كل واجباتي نحو زوجي وأسرته، لكن أمه سامحها الله كانت لا تقدر أن تعيش بدون يوم يمر علينا دون أن ترتفع أصواتنا خارجا ، كان زوجي يضربني بسبب أو بدونه ليشفي غليلها، حيث كانت تسرد له حكايات كاذبة عني، ليقدم هذا الأخير على ضربي وتعذيبي، حتى وصل به الأمر إلى كيي بالسجائر ليشفي غليله في كل فرصة تتيح له، ولأنني يتيمة الأبوين ، لم أكن أجرأ على قول شيء ، وأحتسب أمري لله سبحانه وتعالى ، إلى أن قررت وضع حد لتصرفات تمرغ كرامتي ، حينها حملت بحقيبتي وذهبت إلى بيت خالي ، وطلبت الطلاق من زوجي ، لكن في الأخير عرف زوجي أن أمه هي التي كانت تختلق المشاكل التي كانت تدفعه إلى ضربي وتعذيبي بأبشع الطرق، فجاء ليطلب مني السماح والذهاب معه إلي بيتنا الخاص ، بعيدا عن المشاكل و العنف. استسلام بطواعية جرفها إلى ممارسة الجنس بعنف صبرينة، صاحبة 28 سنة، طالبة جامعية بكلية الحقوق، إمرأة لم تسلم هي الأخرى من العنف ، تعرفت على شاب بغرض توظيفها ، فتطورت العلاقة بينهما ، حيث كان يرافقها يوميا في كل مشاويرها ، واعدا إياها بجعل علاقتهما رسمية، ولأن نية الفتاة كانت صادقة، واصلت معه الدرب، فتمادت الصلة بينهما إلى أبعد الحدود ، و في إحدى المناسبات اصطحبها إلى شقة صديقه ، فسلمت له نفسها بكل ثقة ، أين أخذ صور فيديو لها دون علمها ، و خطط لهذا الغرض منذ البداية، من يومها بقي يهددها ويبتزها في حالة رفضها الخروج معه، فكان يمارس عليها العنف اللفظي والجسدي أمام الطلبة في الحرم الجامعي، مهددا إياها بنشر فيديوهاتها عبر المواقع في حالة تدخل أي أحد لإنقاذها، و تمادى في ممارسة العنف عليها ، إلى أن اصطحب معه أحد أصدقائه مرغما إياها على ممارسة الفاحشة معه بعنف ، مهددا إياها بالقتل، لكنها رضخت للأمر ، بعدها توجهت مباشرة لرفع دعوى قضائية ضده ، لكنها اختفت بعد ذلك مباشرة خوفا من أهلها، وبقيت القضية مجهولة إلى يومنا هذا. عنف في ديار الغربة .. زوج سكيّر يكويني بالسجائر و يقدمني إلى ذئاب بشرية لتنهش جسدي تنجرف الكثير من النساء نحو النطق بالقبول و الرضا بزوج تقدم خطيبا حتى و إن لم تعرف عنه الكثير ، و في هذا قصة سيدة في ال 30 من عمرها ، ذوقها زوجها الأمرّين في ديار الغربة ، و كانت البداية بتعرف محدثتنا على رجل كانت ترى فيه كل الصفات التي كانت تبحث عنها في شريك المستقبل ، طلب يدها للزواج مباشرة، فتم كل شيء وفق التقاليد ، وكانت الوجهة إلى فرنسا أين يقيم، انتقلت معه و انصدمت لواقع أرضخها على ركبتيها ، و كان ما صادفته هناك على خلاف ما وصف لها، إذ كان مقر سكنه معزول تماما عن السكان بأسوار عالية ، وما زاد مأساتها تعاطيه للخمر ، و أمره إياها بارتداء ملابس مغرية لاستقبال زبائنه من الرجال الغرباء ، مرغما إياها على معاشرتهم ، فيما يصطحب هو نساء له، و كلما رفضت ذلك قام بضربها و كيّها بالسيجارة في أنحاء متفرقة من جسمها ، وتهديدها بإبلاغ الشرطة إن شكته بقوله أنها تدير شبكة دعارة وتقيم بصفة غير شرعية ، خاصة وأنه جردها من كل وثائق الإقامة الرسمية". حامل تقفز من مسكنها فرارا من زوج يعنفها كلما ثمل في إحدى السهرات، استغلت سيدة تقيم في ديار الغربة ، ثمل زوجها لتفر بجلدها منه مغامرة بحياتها ، و تقفز من أحد أسوار البناية رغم أنها كانت حاملا، وركضت حافية القديمين ، دون أن تعرف وجهتها في هذا البلد الغريب عنها حتى الصباح، حيث لجأت إلى القنصلية التي قامت بالإجراءات اللازمة بعد صعوبات، و قامت بترحيلها إلى الجزائر، عائدة بحالة نفسية متدهورة، لكن المؤسف أنها لم تستطع استرجاع كرامتها وحقوقها القانونية، إذ أن الزوج له نفوذ داخل وخارج الوطن" . تتعرض للتحرش من طرف مربي الأجيال الأستاذة"ن.ز" تدرس بمتوسطة الإخوة شياطي بدالي إبراهيم، تعرضت إلى تحرش جنسي من طرف مدير المتوسطة في مرات عديدة، كشفت عن أنها في كل مرة تتعرض إلى تحرشات ومساومات من طرفه، آخرها كان يوم 9 مارس الماضي، عند الانتهاء من حصتها والقيام بإرجاع وسائل التدريس للإدارة ،حينها تعرضت لتحرش جديد من طرف المسؤول الأول عن المؤسسة، حيث راح هذا الأخير يغازلها ويتلفظ بكلام مشين لا يصدر من مربي الأجيال، و قام باستدعائها إلى المكتب ، أين أراد النيل من شرفها بقوة، وبالتالي لم تجد من طريق سوى رفع تقرير مفصل عن الواقعة لمديرية التربية لغرب الجزائر، ومطالبتها باتخاذ الإجراءات الردعية ضد شخص يفترض عنه أن يكون مربي أجيال، وأشارت المعنية إلى أنها قامت برفع دعوى قضائية ضد المعني إلى محكمة بئر مراد رايس . ================== رأي علم النفس : خطوة جريئة تجنبك العنف سمية ساحلي ، أخصائية نفسانية ، عضو الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومناضلة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، تعرف العنف على أنه سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فرداً أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة ، بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصاديا وسياسياً ، مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة أخرى، سواء كان العنف اللفظي أو العنف الإداري أو العنف الجسدي بما فيه التحرش الجنسي، حيث دعت النساء اللواتي يتعرّضن إلى أحد أنواع هذا العنف إلى اتخاذ خطوات جريئة وإبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقّهم . =============== رأي الدين : الإسلام كرّم المرأة و أوصى بها خيرا يقول عبد الحكيم، أستاذ العلوم الشرعية بثانوية "طارق ابن زياد" ببراقي ، يرى أن " الشريعة الإسلامية تعطي المرأة كامل حقوقها، بدءا من الآيات والأحاديث النبوية " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" البقرة 228، " وعاشروهن بالمعروف " النساء 19، "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، و خلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء" النساء 1، فالدين الإسلامي يمنع العنف ضد المرأة وإن كان لفظيا، لأن أول شيء منحه الله للمرأة عند نشر الإسلام هو تكريمها فقد كرمها وفضلها على سائر المخلوقات في ذكره عز وجل في كتابه العزيز" الرجال قوامون على النساء" ، قصد بها أن يكون سندا لها وليس أقوى بنية منها، ومن وصايا النبي صلى الله عيه وسلم في حجة الوداع " أوصيكم بالنساء خيرا"، وذكر في أكثر من حديث أن المرأة في حال خطأها اتجاه زوجها تهجر من المضجع عقابا لها أو ضربا خفيفا، ولو عدنا قبل الإسلام، مثال بسيط في سيدنا أيوب عندما اشتد عليه المرض وعجزت زوجه على الصبر عليه، أقسم حينما يشفى بضربها، وبعدما انعم الله عليه بالشفاء، أمسك عود زيتون رفيع وضربها به على كفها". ============== العنف في الجزائر سنة 2014 بالأرقام : أحصت مديرية الأمن الوطني خلال التسع الأشهر من السنة الجارية 2014 ، ما لا يقل عن 6985 ضحية عنف ضد المرأة ، بينهم 5163 ضحية عنف جسدي ، و شملت الإحصائيات 3347 متزوجة و 1875 عزباء و 751 مطلقة ، و توضح عميد الشرطة كنزة باقي الأرقام المتعلقة بهذه الجريمة على النحو التالي : 1 / حسب طبيعة العنف 5163 ضحية عنف جسدي ، ما يعادل 73.92 % بالنسبة لمجموع الضحايا 1508 ضحايا سوء معاملة ، ما يعادل 21.59% بالنسبة لمجموع الضحايا 205 ضحايا عنف جنسي ، ما يعادل 2.93% بالنسبة لمجموع الضحايا 71 ضحايا تحرش جنسي ، ما يعادل 1.02 % بالنسبة لمجموع الضحايا 27 ضحايا القتل العمدي ، ما يعادل 0.39 % بالنسبة لمجموع الضحايا 03 ضحايا الزنا بين ذوي المحارم ، ما يعادل 0.04 % بالنسبة لمجموع الضحايا 2 / حسب صلة القرابة مع الضحية : 1701 من بين الأزواج ، ما يعادل23.40 % بالنسبة لمجموع المعتدين 446 من بين الأبناء ، ما يعادل 6.14 % بالنسبة لمجموع المعتدين 437 من بين الإخوة ، ما يعادل 6.01 % بالنسبة لمجموع المعتدين. 1001 من بين آخرون من العائلة ، ما يعادل 13.77% بالنسبة لمجموع المعتدين. 52 من بين الآباء، ما يعادل0.72 % بالنسبة لمجموع المعتدين. 224 من بين العشاق ، ما يعادل 3.08 % بالنسبة لمجموع المعتدين . 45 من بين الخطاب ما يعادل 0.62 %بالنسبة لمجموع المعتدين . إلى جانب إحصاء 3362 من بين أجانب عن الضحية . مريم والي =============== الشايعة جعفري رئيسة المرصد الجزائري للمرأة " هو لحماية هي " حملة لتخفيف العنف ضد المرأة تحدثت الشايعة جعفري، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة ، خلال اليوم الإعلامي الذي أقامه المرصد صباح أمس بمقر ولاية العاصمة عشية الإحتفاء باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ، تحدثت عن الحملة التي تسعى إلى تعميمها لتشمل عديد الولايات و تدوم لشهور ، و التي تهدف إلى التقليص من عدد النساء المعنفات و التخفيف من آفة العنف ضد المرأة تحت شعار " هو لحماية هي " . يخوض الحملة رجال حافظوا على أمانة الرسول صلى الله عليه و سلم الذي قال " استوصوا بالنساء خيرا " ، رجال تقول جعفري عنهم ، أنهم قدسوا الأم ، أحبوا الزوجة و دللوا البنت ، و للحملة حسب رئيسة المرصد إطار مرجعي أولي يرجع إلى الدين الحنيف و تعاليم شريعتنا السمحاء ،و ينشد بالعدالة و المساواة ، أما عن مرجعه الثاني فهو الدستور الجزائري الذي ينادي بالمساواة ، و حماية الأسرة بموجب المادة 58 منه " تحضى الأسرة بحماية من المجتمع " ، و عرفت جعفري العنف على أنه يعني الأخذ و القوة ، أو هو سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية ، و قالت أنه من الطابوهات في مجتمعنا الجزائري الذي وضع عليه الغطاء حتى لا يكشف عن الأسرار العائلية ، و يدفع بالمرأة التي تعدٌ أكثر تضرر منه إلى السكوت تخوّفا من وقوعها في عنف جديد ، و عرضت المتحدثة في مداخلتها صور نساء معنفات و أطفال مسهم تعنيف الأم نفسيا . مريم والي =============== أسباب العنف و طرق العلاج : ردت الشايعة جعفري ، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة أسباب العنف إلى جملة من الأسباب و عرضت في الختام طرق العلاج للتخفيف من الآفة : نقص الوازع الديني : بسبب إبتعادنا عن ديننا الحنيف و السنة النبوية الشريفة الخضوع و السكوت جهل المرأة لحقوقها حتى وسط الفئة المتعلمة . تدني المستوى الثقافي للأسر و الأفراد الإختلاف الثقافي الكبير بين الزوجين بالأخص إذا كانت الزوجة أعلى مستوى ثقافيا مما يولد التوتر و عدم التوازن . العادات و التقاليد المتجذّرة في ثقافات الكثيرين و التي تقيس أنوثة المرأة بمدى تحملها و صبرها . الأقوال و الأمثال و التعابير التي يتداولها الناس في المجتمع عامة ، بحيث تعطي المجتمع الذكوري الحق في التمادي بعنفه ضد الإناث مثل " الناس تغلبني و انا نغلب مرتي " . المشكلات التي تضغط على الإنسان كالإزدحام و ضعف الخدمات ، السكن و غيره . الأسباب الإقتصادية ، كصعوبة الحصول العمل و مدخوله ، النفقة الإقتصادية للرجل على المرأة ، ما يجعله يتصور أحقية تعنيفها كونه يصرف عليها ، كنوع من الذل يصغرها أمامه . العلاج : الرجوع إلى القانون الإلاهي و الشريعة الإسلامية التي تعطي المرأة كامل حقوقها و حصانتها " و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف " البقرة الآية 228 و قوله تعالى " و عاشروهن بالمعروف " . التكفل المؤسساتي : إذ تواصل الدولة الجزائرية مجهوداتها لاستئصال ظاهرة العنف خاصة الممارس ضد المرأة و في بعض الأوساط ، و هذا من خلال توقيع الجزائر على أهم المواثيق و المعاهدات الدولية التي لها صلة بمحاربة العنف و التمييز ، و إنشاء هياكل مختصة بإيواء و استقبال المعنفات، حتى ممن يتعرضن للعنف اللفظي ، الذي يعدٌ في كثير من الأحيان أكثر من لكمة عنيفة . مريم والي =============== لماذا الصمت ؟ العنف ضد المرأة ظاهرة خطيرة أولاها المجتمع الجزائري حقها ، خصوصا و أنه يمس بنسبة جد معتبرة من النساء اللواتي تعرضن له بمختلف مظاهره ، سواء في البيت أو الشارع، كما أنه من أبرز المشكلات العالمية التي لا يكاد يخلو منها مجتمع سواء وصف بالتقدم أو الرجعية، وهي ظاهرة ما تزال تتفاقم وتنمو بشكل مضطرد حتى بدت السيطرة عليها أمراً مستحيلاً وذلك بسبب خصوصية هذه المشكلة، فهذه الظاهرة تتراوح بين حدود خارجة عن الإرادة المجتمعية، و تسعى المنظومة القانونية الجزائرية إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع والحفاظ عليها من خلال سن مواد في قانون العقوبات تجرم بشكل خاص ظاهرة العنف ضد المرأة، لذا يجب على النساء اللواتي يتعرضن لهذا النوع من العنف اتخاذ الإجراءات اللازمة عند حدوثه، وعلى المجتمع الجزائري بذل المزيد من أجل تعريف المجتمع حول خطورة هذه الظاهرة وإلى سن آليات رادعة لمن يتعدى على المرأة ، و تدعو عميد الشرطة " كنزة " كل إمرأة معنفة إلى وجوب التقدم إلى مصالح الأمن من أجل الإبلاغ عن معنفها بإعطاء تفاصيل أكثر توجهها إلى الطبيب الشرعي ، غير أنها لاحظت تراجع المرأة المعنفة عن شكواها في ثاني حضور لها ، مكتفية بالإحتفاظ بملفها و شهادتها الطبية كورقة ضغط تستخدمها قبل تعرضها للعنف ثانية ، فلماذا نصمت و إلى متى نلتزم الصمت ؟