كشف نقابيون في الإتحاد العام للعمال الجزائريون عن أن النزيف "يتواصل" في هياكل الإتحاد الذي سيدخل المؤتمر ال12 للمركزية النقابية بنحو80 بالمائة من المتقاعدين الذين يسيطرون على هياكل "الأيجيتيا". أكد عدد من النقابيين الغاضبين من سياسة الأمين العام الحالي عبد المجيد سيدي السعيد عشية عقد المؤتمر الجهوي لولايات الغرب أمس بوهران، أن الأمانة الوطنية الحالية التي هي نواة الاتحاد باتت مكونة من 13 عضو أحد عشر منهم متقاعدين، وهذا هو السبب الذي جعل العديد من الإطارات الشابة تلتحق بالنقابات المستقلة وتفر من المركزية النقابية. وتمكن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد من تحييد معارضيه بشكل تدريجي قبل الذهاب إلى المؤتمر الوطني الثاني عشر المزمع عقده بداية جانفي المقبل . وأكدت المصادر النقابية بعاصمة الغرب الجزائري، أن اللجنة الوطنية "لإنقاذ واسترجاع الاتحاد العام للعمال الجزائريين" التي قادتها أسماء ثقيلة في "الإيجيتيا" من أمناء وطنيين سابقين للمنظمة وقيادات نقابية معروفة، ومندوبين ولائيين في 16 ولاية ، قد تيقنت من إستحالة إسقاط سيدي السعيد، وتعكف على وضع خارطة طريق تحدد فيها طموحات اللجنة ومستقبل المركزية النقابية ما بعد المؤتمر ال 12 بتجنيد العمال عبر كافة ولايات الوطن. وكشفت المصادر، أن سيدي السعيد "إعتمد" على تصفية خصومه عبر أساليب الرعب والتخويف والردع الممارس ضد النقابيين وأكد نقابي فضل عدم الكشف عن هويته، أن عبد المجيد سيدي السعيد، "جدد" عهدته الرابعة في المركزية النقابية، من خلال استفادة من زكّوه بإمتيازات وعطايا سخية، مؤكدا أن المؤتمر ال12 سيكون فقط لإعطاء التزكية الشكلية، في احتفالية على المقاس وضمان استمرار الأوضاع وبقاء سيدي السعيد على رأس المنظمة لقرابة 30سنة، إذا ما احتسبنا السنوات العشر التي قضاها في مكتب الأمانة الوطنية الخاصة بالنزاعات الاجتماعية والأمانة الوطنية الخاصة بالعلاقات الخارجية خلال عهدة المرحوم عبد الحق بن حمودة.