تضمنت مراسلة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، موجهة إلى مديري الجامعات، نية الوزارة الوصية تسوية وضعيات طلبة النظام الجديد المهنية والبيداغوجية. أكد الأمين العام للوزارة صديقي محمد صلاح الدين، أن الإرسالية، جاءت بناء على التعليمة الصادرة عن الوزير الأول والمتعلقة بالإدماج المهني لحاملي شهادات نظام ليسانس- ماستر و الدكتوراه، والمتضمنة الإشارة إلى بعض القطاعات التي تتعامل بغموض بخصوص الشهادات المنبثقة عن هذا النظام الذي أسال الكثير من الحبر، وأدخل الطلبة في دوامة من الاحتجاجات ، مقارنة بالشهادات المتحصل عليها في النظام الكلاسيكي، وقد حال ذلك، دون تمكن خريجي الجامعات من الظفر بمناصب شغل بعد أن اصطدموا بحاجز اسمه "عدم توظيف حاملي شهادات النظام الجديد". واستنادا لمضمون التعليمة الموجهة لمديري الجامعات، فإنها تؤكد عدم التمييز بين الشهادات الجامعية، بدعوى أنها تندرج في إطار النظام الجديد أو الكلاسيكي أو بحجة اختلاف مدة الدراسة، سواء تعلق الأمر بالتوظيف أو بالترقية ولا لبس في تصنيف حاملي شهادات النظام الجديد مع حاملي شهادات النظام السابق في مختلف مناصب العمل العمومية بدون تمييز . وطلبت المراسلة من مديري الجامعات، السّهر شخصيا على طمأنة الطلبة بالمجهودات السارية المفعول، من قبل الوزارة الوصية من خلال تنصيب فوج عمل مشترك مع المديرية العامة للوظيفة العمومية لضبط مدونة الشهادات الجامعية ، وحتى الاجتماعات الطارئة التي تعقد مع بعض القطاعات التي لها علاقة مباشرة مع قطاع التعليم العالي و البحث العلمي. وحسب الأمين العام لوزارة التعليم العالي، فإن طلبة فرع الهندسة المعمارية المتحصلين على شهادة الماستر بإمكانهم شغل مهنة مهندس معماري إن خضعوا لفترة تكوينية لاكتساب تجربة عملية بصفة صاحب عمل استنادا إلى المرسوم التنفيذي رقم 98-153 المؤرخ في 13 ماي 1998 و المعدل من قبل الوزير الأول مؤخرا. كما طمأن طلبة فرع علوم التمريض و خريجيه بموافقة وزارة الصحة على تمكينهم من المشاركة في مسابقات التوظيف التي تنظمها المؤسسات الصحية حسب الشهادات المتحصل عليها من ليسانس و ماستر، وكذا استعداد الوصاية بفتح مسار الماستر بالمؤسسات الجامعية التي تضمن هذا التخصص و المتمثلة في كل من جامعتي مستغانم وبجاية عبر كامل التراب الوطني. بالمقابلة أكد طلبة التخصص عن قلقهم الدائم حول وضعيتهم المهنية ضمن وزارة الصحة التي لم يكشف عنها بعد ، مستبعدين تصنيفهم كممرضين مطالبين وزارة التعليم العالي في نفس الوقت الوفاء بوعدها المتمثل بتصنيفهم كإطارات في الصحة.