اقتحمت نهاية الأسبوع ، عشرات العائلات القاطنة بالحي الفوضوي "سيدي البشير" بوهران، المجمع السكني الجديد المتكون من 145 مسكن الواقع ببلدية حاسي بن عقبة، مما استدعى تدخل كل من مصالح الدرك الوطني والأمين العام للولاية بمعية السلطات المحلية، لتهدئة الوضع وإخلاء السكنات المقتحمة. في غضون ذلك، وأمام تعنّت المحتجين استدعى الأمر الاستنجاد بقوات مكافحة الشغب التي حاولت تفريقهم باستعمال قارورات مسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة 16 شخصا بضيق التنفس بسبب استنشاق الغازات من بينهم دركيين وأربع نساء و سبعة رجال و ثلاثة أطفال، تم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الجامعي لوهران. وقد سخرت السلطات ، 46 عونا بالإضافة إلى ستة أطباء، مع وضع ست سيارات إسعاف طبيبة و أربع سيارات إسعاف صحية ، وشاحنتي إطفاء ، بهدف تأمين سكان المنطقة من أعمال الشغب. وانتقلت العدوى صبيحة أمس إلى حي سيدي الهواري، أين تأزمت الأوضاع، اثر انهيار بناية متكونة من طابقين ب7 شارع سماري عواد أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، علما أن البناية تقطنها ست عائلات،حيث خرجوا إلى الشارع للمطالبة بتدخل السلطات الوصية من أجل ترحيلهم في أقرب وقت ممكن وانتشالهم من خطر الموت ردما تحت الأنقاض. هذا وشهد حي الحمري هو الآخر موجة احتجاجات، أين خرج قاطنوه إلى الشارع للمطالبة ب "حقهم" في السكن اللائق، نظرا للظروف التي يعيشونها وخاصة خلال تهاطل الأمطار التي تنجم عنها انهيارات للسكنات الهشة مثلما حدث مؤخرا بحي سيدي الهواري وقمبيطة.