هدد أول أمس والي ولاية تيزي وزو عبد القادر بوعزقي كل الإطارات والمسؤولين ممن يقصر في أداء مهامه بالتكفل بالمواطنين العزل خاصة في المناطق النائية للولاية في فصل الشتاء ، عند تنصيب خلية متابعة لمواجهة رداءة الأحوال الجوية وتساقط الأمطار والثلوج . حيث أن هذه الخلية مشكلة من مختلف المصالح التقنية بالولاية على غرار المتعلقة بالأشغال العمومية، الحماية المدنية، الطاقة والمناجم، الموارد المائية، التجارة، سونلغاز، نفطال وكذا مديرية الضمان الاجتماعي. وحسب بيان خلية الإعلام للولاية، فإن قرار تنصيب خلية المتابعة، تمخض عن الاجتماع الذي ترأسه والي الولاية الأسبوع المنصرم، بحضور مسؤولي المصالح السالفة الذكر. وهي الخلية التي ستتكفل بمهام اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية واللازمة التي من شأنها تفادي حدوث أية أزمة قد تمس بالحياة العادية للسكان بمختلف مناطق الولاية لاسيما المتواجدة منها على مستوى المرتفعات الجبلية والمصنفة ضمن المناطق المتضررة وعلى غرار كل سنة من سوء الاحوال الجوية بفعل الثلوج التي تتسبب في عزلها لأيام عدة نتيجة غلق كافة الطرقات المؤيدة إليها. إذ تعد ما شهدته ولاية تيزي وزو خلال موجة البرد وسوء الأحوال الجوية خلال سنة 2012 بعد المعاناة التي تكبدها سكان القرى والبلديات النائية بسبب انعدام الغاز الطبيعي أو البوتان وانقطاع التيار الكهربائي وغيرها من المشاكل الأخرى التي جعلت المسؤول الأول بالولاية يتخذ قرار تصيب هذه الخلية لتفادي أي سيناريو مماثل قد يؤدي إلى نتائج وخيمة على حياة المواطنين. كما ان هذه الخلية سطرت برنامج عمل يعتمد في خطة تجسيده على أرض الواقع على عامل التنسيق ما بين جميع المصالح السالفة الذكر يسمح بإعداد تقارير شبه يومية لمتابعة تطورات الوضع بإقليم الولاية خصوصا في الأيام المتزامنة مع سقوط الأمطار او الثلوج. ومن جهة أخرى ، ولكون الندرة التي تشهدها عدة بلديات ولاية تيزي وزو في مادة غاز البوتان خلال فصل البرد، فإن السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية الطاقة والمناجم. قامت وخطوة أولى من تجسيد مخطط الخلية على أرضع الواقع برفع قدرة مخزون الولاية من مادة قارورات غاز البوتان، ليصل إلى 110 ألف قارورة وذلك قصد مجابهة الندرة التي سبق وأن شهدتها العديد من المناطق التي لم يتم ربطها بعد بالغاز الطبيعي خلال السنوات الماضية لاسيما المتواجدة بالناحية الجنوبية والجنوبية الغربية من الولاية. والتي ستقوم وحدة التعبئة الحديثة التي تم تدشينها العام الماضي ببلدية واضية بتموينها بهذه المادة بعدما تم رفع قدرة إنتاجها إلى 2000 قارورة في اليوم. تضاف إليها الكمية المنتجة على مستوى وحدة نفطال بوادي عيسي التي تبلغ قدرة إنتاجها 38 ألف قارورة غاز يوميا من اجل تلبية حاجات المواطنين في القرى والبلديات المعزولة بالولاية .